أتدري أن أكبر كارثة يمكن أن يبتلي بها المرء في حياته هي الموت .. أتدري أن الانسان مهما بلغ تبرمه بالحياة وكرهه لها تجده يتعلق بأهدابها ويخشي الموت رغما عن تأكده أنه سيضع حدا لضيقه وبؤسه لا لشيء الا لفرط ما يتخيله في الموت من بشاعة
أن الانسان يستطيع أن يعتاد كل مكروه في حياته إلا الموت فهو لا يعترف بأن الموت حق وهو لا يوطن نفسه عليه ولا ينتظره كحادث لابد من حدوثه .. بل هو يعمل لدنياه كـأنه يعيش أبدا.. ولا يكاد يسمع أن فلانا قد مات حتى يضرب صدره بيده "يا ساتر يا رب.. لقد قابلني بالأمس وكان صحيحا سليما" كأنه علي يقين أن الموت لا يقرب الأصحاء أو رجل له أولاد صغار"
حرف التاء التريبة ٢٥٤
۱۸
محمد بن عبد الله بن أحمد المحنبي الهتاري: قاضي زبيد، عالم محقق في الفقه. ترجم له إبراهيم بن القاسم، فقال: من فضلاء علماء الشافعية، بلده التريبة قريب مدينة زبيد له معرفة جيدة، وطريقة حميدة. وكان الاتفاق به في الحضرة الحسينية أيام حصار زبيد سنة ١٠٤٥هـ فسمع منه مولانا الحسين بن القاسم (سلسلة الإبريز بالسند العزيز) بسنده المذكور (٥)، لم يعرف تاريخ وفاته.
۱٩
إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن علي بن أحمد المحنبي الهتاري عالم محقق في التفسير والفقه، وعلوم العربية، وقد اشتغل بالتدريس فانتفع به كثير من أبنائه وأقاربه، وغيرهم من طلبة العلم، مولده في شهر رجب سنة ١٢٩١هـ ووفاته سنة ١٣٤٨ هـ ).