يا صاحبي لوأدرك الناس الحقيقة لخلت الدنيا من اهلها في لمحة عين
من كتاب : نائب عزرائيل للكاتب : يوسف السباعي
إقتباسات من نفس الكتاب
أتدري أن أكبر كارثة يمكن أن يبتلي بها المرء في حياته هي الموت .. أتدري أن الانسان مهما بلغ تبرمه بالحياة وكرهه لها تجده يتعلق بأهدابها ويخشي الموت رغما عن تأكده أنه سيضع حدا لضيقه وبؤسه لا لشيء الا لفرط ما يتخيله في الموت من بشاعة
أن الانسان يستطيع أن يعتاد كل مكروه في حياته إلا الموت فهو لا يعترف بأن الموت حق وهو لا يوطن نفسه عليه ولا ينتظره كحادث لابد من حدوثه .. بل هو يعمل لدنياه كـأنه يعيش أبدا.. ولا يكاد يسمع أن فلانا قد مات حتى يضرب صدره بيده "يا ساتر يا رب.. لقد قابلني بالأمس وكان صحيحا سليما" كأنه علي يقين أن الموت لا يقرب الأصحاء أو رجل له أولاد صغار"
كثيراً ما تتعبنا أوطاننا... لكن قرار مغادرتها ليس سهلاً بالمرة، على الأقل بالنسبة لكثيرين. قد يستغرق منهم سنوات من التفكير والأرق والقلق، وقد لا يصلون له أبداً، وقد يكون أسهل بالنسبة لآخرين. ولكنه في العموم قرار مصيري.. فتنة