تحميل رواية مخيم الرعب pdf عندما تنطلق بسرعة الضوء ..
يتوقف الزمن ..
وتتلاشى المسافات ..
وتختفي الحواجز ..
ويتساوى الماضي والمستقبل ..
داعب هذا الحلم خيال الكثيرين ..
غير أن أحداً لم يستطع تحقيقه ..
رجل واحد فعل ..
وانطلق يطارد الشر أينما كان ..
من الماضي السحيق ..
إلى المستقبل البعيد ..
وهب حياته للقيام بتلك المهمة ..
المهمة المستحيلة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ بلا رحمة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأصابع مرتعشة أخذ ذلك المُسِن الذي تجاوز السبعين من عُمره يضبط موجة إحدى المحطات الإخبارية بـذلك الـ(الراديو) المتهالك الذي يملكه منذ عقود والذي التفت حوله أسرته التي استبد الرعب بكيانها والجمها الخوف بحيث فرض عليها صمتاً رهيباً رزحت تحته نظرات مذعورة أخذ الجميع يتبادلونها فيما بينهم بعد عدة أيام من القصف الوحشي للمدفعية الاسرائيلية لمخيم (شاتيلا) للاجئين الفلسطينيين جنوب (بيروت) كان الرجل يتوق لمعرفة أي شئ عن مصيره هو وأسرته وماذا قرر العالم أن يفعل بشأنهم بعد أن رحل (ياسر عرفات) وقوات منظمة التحرير الفلسطينية منذ 14 عشر يوماً بعد وعد أمريكي بحماية اللاجئين الفلسطينيين بالمخيمات الفلسطينية بلبنان ولكن قذائف المدفعية الثقيلة للجيش الإسرائيلي فضحت المؤامرة التي تورط فيها الجميع ضد الفلسطينين وعلى مدار عدة أيام ظلت تلك الأسرة المسكينة حبيسة كوخها الصغير خشية أعمال القنص التي تجري بالخارج فلقد أخذ الجنود الإسرائيليون في قنص كل ما يتحرك في شوارع المخيم حتى القطط والكلاب قاموا بقنصها من فوق التلال المحيطة بالمخيم وفجأة صاح (اسماعيل) ابن الخمسة عشر ربيعاً :
ـــــــــ أبي..أبي.. السماء تتوهج بالضوء على نحو غريب!! .........