تحميل رواية سد الموت pdf عندما تنطلق بسرعة الضوء ..
يتوقف الزمن ..
وتتلاشى المسافات ..
وتختفي الحواجز ..
ويتساوى الماضي والمستقبل ..
داعب هذا الحلم خيال الكثيرين ..
غير أن أحداً لم يستطع تحقيقه ..
رجل واحد فعل ..
وانطلق يطارد الشر أينما كان ..
من الماضي السحيق ..
إلى المستقبل البعيد ..
أندفع بكل كيانه
عبر الزمن ..
أنه فارس الزمن..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مافيا المياه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحد الطرق الصحراوية – مصر – عام 2150 م
أخذ هدير أحدى المروحيات العسكرية التابعة للجيش المصري يدوي في سكون الصحراء المطبق فوق ذلك الطريق الذي شق المحيط الأصفر من حوله فبداً كخط أسود أرتسم فوق تلك الصفحة الصفراء اللانهائية وكانت المروحية تحلق على أرتفاع منخفض وترافق مجموعة من آليات الجيش وعدد ليس بالقليل من الجنود المدججين بالسلاح وكان الجميع يقومون بحراسة 50 شاحنة عسكرية عملاقة كونت قافلة ضخمة أمتدت طولها لنحو كيلو متر كامل على ذلك الطريق كان المشهد يوحي بأن شيئاً ثميناً..ثميناً للغاية يتم نقله ربما شحنة يورانيوم في طريقها لأحد المفاعلات النووية أو أحتياطي الدولة من الذهب أو أنه قد يكون أهم من ذلك بكثير حتى يقوم الجيش بحراسته وتأمينه وبالفعل كانت الشاحنات تحمل ماهو أهم بكثير من الذهب واليورانيوم في ذلك العصر لقد كانت تحمل حصة مدينة (دمنهور) عاصمة محافظة البحيرة من مياه الشرب وتلك كانت طريقة نقل مياه الشرب في مصر عام 2150م بعد توقف نقل المياه بها باستخدام شبكة الأنابيب الأرضية كما كان في الماضي بعد أستحالة تأمينها من عصابات (مافيا المياه) والتي ظهرت في مصر بعد المجاعة التي ضربتها بعد جفاف نهر النيل بفعل سد (النهضة) الأثيوبي ذلك السد العملاق الذي أستولى عنوة على حصة مصر من نهر النيل وقامت إسرائيل وقتها بانشاء خط أنابيب عملاق مر بأثيوبيا وأريتريا ثم بطول البحر الأحمر كاملاً ثم لخليج العقبة ليستقر بداخل إسرائيل لينقل حصة مصر من نهر النيل كاملة لإسرائيل التي تحولت إلى بقعة خضراء على خريطة العالم وشجعت تلك الأوضاع البائسة في مصر عصابات المافيا العالمية على نقل نشاطها إليها ومع مايستخدمونه من تقنيات فائقة لسرقة المياه وبيعها في السوق السوداء أستطاعوا أن يجنوا أرباح خيالية ......