كتاب شرح المناسك من زاد المستقنع نسخة محدثة
الكاتب ا د فهد المطيري
قراءة كتاب شرح المناسك من زاد المستقنع نسخة محدثة pdf 2015م - 1443هـ نبذه عن الكتاب: الحجُّ في اللغة مشتقٌّ من الجذر اللغوي حجج، الحاء والجيم المضعَّفة راجعةٌ إلى أصولٍ أربعة، أوَّلها الحِجَّة بمعنى السَّنة، ومنه قول الله تعالى كما جاء في قصة موسى -عليه السَّلام-: (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ)،[٢] وثانيها الحِجاج؛ وهو العظم المستدير الذي يكون حول العينين، وثالثها الحجحجة أي النُّكوص، والأصل الرابع فهو القصد، ومنه الحجُّ إلى بيت الله الحرام؛ أي قصده بالزيارة، وهو المعنى المراد هنا.[٣] وأمَّا الحجُّ في الاصطلاح الفقهي، فيراد به قصد بيت الله الحرام والمشاعر المقدَّسة، وذلك في أشهرٍ معلوماتٍ، لأداء أعمالٍ مخصوصةٍ وفق شروطٍ وهيئةٍ محدَّدةٍ، وهذه الأعمال بحسب جمهور الفقهاء هي الوقوف بعرفة والطَّواف بالبيت الحرام والسَّعي بين الصَّفا والمروة،[٤] وقد جاء في قول الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ).[٥] والحجُّ ركنٌ من أركان الإسلام، وهو فرضٌ على كلِّ مسلمٍ مكلَّفٍ قادرٍ عليه مستطيعٍ إليه، والنُّصوص الواردة في فرضه كثيرةٌ؛ منها قول الله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)،[٦] والإجماع منعقدٌ على أنَّ الحجَّ فرضٌ على المسلم القادر، ومن أنكره وجحد فرضه يعتبر كافراً؛ لإنكاره معلوماً من الدين بالضرورة .
عرض المزيد