مما لا يخفى عليكم أيها الفضلاء أن الكيان السعودي إنما قام على دماء وأشلاء رجال ونساء الجزيرة العربية (وحتى الأطفال، بل والأجنة في بطون أمهاتهم لم يسلموا من شر آل سعود وجنودهم) بعد أن كفّروا وكهنتهم الوهابيين كل المسلمين ليس في الجزيرة العربية وحدها، بل وفي العالم أجمع. كل من لم يصبح وهابيًّا اعتبر كافرًا ومشركًا مستحقًّا للقتل ومستباح المال والعرض (وفق عقيدة ابن عبد الوهاب طبعًا، وإلا دين الله براء من هذا الكفر والإجرام). ثم نهبوا وسعوَدوا ما في جوف الأرض وما عليها (والناس أيضًا).
أنا أم مصرية عادية جدًّا .. أتعرض خلال يومي لمواقف حياتية كثيرة، جعلتني أشعر أنني أعيش في
الموريستان
(مستشفى المجانين ولكن في عنبر الخطيرين).
وهذه المواقف قد تكون مع زوجي أو أبنائي، مع الباعة أو المدرسين، ومن هذه المواقف ما قد يتسبب في تحويلي لكائنٍ فضائيٍّ بعين واحدة .. ومنها ما يجعلني أضحك، ومنها ما يبكيني فأضطر لتحويله إلى موقفٍ ساخرٍ ضاحكٍ حتى أتجاوزه، وتعبر بنا سفينة الحياة (نورماندي 2) إلى برِّ الأمان بدلًا من الغرق ..
يومياتى ويوميات صديقاتي .. ستجيدن نفسكِ في الكتاب، وأنتَ أيضًا سترى (بتعمل إيه في البيت وأنتَ مش واخد بالك) ما تصنعه .. لا أنفي عن الزوجة بعض التسلط والتحكم، ولكن هذا لا يعني أن يتحول البيت إلى حلبة مصارعة .. فلنجعل حياتنا باسمة، ولنتقبل اختلافاتنا (علشان نعيش عيشة فُلة)، لن أسرد يومياتي بالتسلسل المنطقي، فلا منطق في حياتي ولكن سأعرضها عليكم بشكلٍ عشوائيٍّ، ولن تتوقع اليومية التي سَتَلِي ما أنهيتها، أتمنى أن تُدْخل اليوميات على قلوبكم البسمة .. من خلال تصوير ما يحدث يوميًّا وبشكل خفيف.