والإسلام رسالة واقعية فهو لم ينظر إلى العالم على أنه جمعية خيرية، ولا على أنه غاب ذئاب، إنه العالم بكل ما فيه من خير وشر وجمال وقبح، وقد رفض منطق التسامح الساذج الذي تضيع فيه الحقوق، ويمنح فيه الغفران ممن لا يملك لمن لا يستحق، بل إنه عالج العلاقات الدولية في إطار متوازن من المعاملة بالمثل.
كل ما يخيفك في أعماقك، كل تلك المخاوف السرية التي قد تعتبرها عقداً لك، يمكن أن تتحول لتصبح منجماً للقوة والعطاء والإبداع، لكن يلزم أولاً أن تكون واعياً معترفاً بها