الإسلام لیس مجرد تمتمات تردد وحركات تكرر ھكذا بلا وعي ولا مقاصد، لا وألف لا. الإسلام یعني قبل كل شيء أن تسالم الناس وأن یأمنوك، فلا تعتدِ ولا تقف مع المعتدي وأن تتصف بصفات المسلمین المؤمنین كما جاء في كتاب رب العالمین.. ھكذا تترجم إمانك بالله وكتابه ویوم الدین. المسلمون بالاسم یعتبرون أن من قال "لا إله إلا الله" أو صام وصلى فقط قد صار مسلماً!، حتى وإن كان جندیاً معتدیاً ضمن جیوش الطغاة والمحتلین!، بئس الفھم ھذا للإسلام.
ليس هناك ما هو أكثر تناقضًا مع الرؤية الديناميكية للعالم، من تلك التي تجاه القرآن أكثر من الاعتقاد أن جميع مشاكل الحاضر والمستقبل قد تم حلها، وأنه يكفي أن نعرف عن ظهر قلب قصص الماضي للحصول على إجابة لكل شيء. الاكتفاء هو عكس السمو، لأنه يمنع آلاف الناس من رؤية الجاهلية الجديدة للحضارة الغربية المنحطة، الشريعة الحقيقية (الله وحده يملك، الأمر لله وحده، الله وحده يعلم) يمكن أن يوحد كل من يفكر أن حياته لها معنى وأن الطريقة الإلهية فقط (الشريعة) يمكن أن تمنحهم هذا المعنى من خلال البعد عن قانون الغاب، وقانون البقاء للأقوى، وقانون الفوضى.