كما لا یصح إسلامك دون الإیمان بالله، فكذلك لا یصح إیمانك بالله ولا یكتمل وأنت لست مؤمنًا بالشورى، ولا تنطبق علیك بقیة صفات أھل الإیمان (وإلا لماذا ذكر الله لنا صفاتھم؟ أمن أجل التسلیة؟ أم عبث قالھا؟)، ثم لا تغفل أین وضعھا الله (أقصد الشورى) في الآیة الكریمة فجعلھا مع الاستجابة لله وبین الصلاة والزكاة: {والذین استجابوا لربھم وأقاموا الصلاة وأمرھم شورى بینھم ومما رزقناھم ینفقون}، أي إن الشورى لا تقل أھمیة عن الصلاة والزكاة، بل ھي في ذات المستوى.. وعليه فنحن مطالبون ومأمورون وملزمون بالإیمان بھا وممارستھا على أرض الواقع وفي كلّ شؤون حیاتنا صغیرھا وكبیرھا، ومن لا یبالي بغیاب الشورى ھو -بالضبط- كمن لا یبالي إذا ما منعت -في یوم ما- الصلاة والزكاة وكل شعائر الإسلام وأركانه!
ولا يخفى على أحد من المطلعين عدد النساء والفتيات المهول اللاتي يهربن كل يوم من ذلك الجحيم (أم لا ترون العدد المهول للاجئات السعوديات في أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا؟)، ولا يخفى أيضًا عدد النساء المعتقلات في سجون النظام المجرم لمجرّد أن عبّرن عن رأي أو خرجن دون نقاب أو ما شابه ذلك، الكل صار يعلم ذلك جيدًا. أمّا ما يحاول نظام ابن سعود تصديره وتصويره -عبر الإعلام المأجور والمرتزقة من مشاهير ومشهورات محليين وعالميين- عن واقع المرأة هناك فهو مجرد كذب وخداع وتزييف للواقع، وسيكون أثره عكسيًّا عليه بإذن الله.