حلم فالحلم ليس بمكلف كي تُحاسب عليه ..????
عود قرنفل
من كتاب : عود قرنفل للكاتب : آلاء عبداللاه حسين
إقتباسات إخري
فتحت الباب برفق فقالت بصدمة:- انت؟
.....:- قل للمليحة بالخمار الأسود، ماذا فعلتِ بناسك متعبد، قد كان شمر للصلاة ثيابه لما لقاكِ بباب المسجد، ردي له صلاته وصيامه، لا تقتليه بحق دين محمد!
كيف يتقبل العقل البشري تحويل الشخص من يكون لكان بهذه السهولة لمجرد اختفائه أو موته..غريب أمر هذا الموت،يأتي لشخص كان يتنفس و يضحك مع أهله منذ لحظات و عندما يأخذ روحه يشعر أهله بأنه "أمانة"..يتحول اسمع لجثة و كأنه ليس هو..يتم غسله و دفنه..دفنه في التراب كأنه لم يكن أبدًا و يتحول لغويًا،يكون"كان"..فقط كان،ماضٍ و أنتهي و لن يعود أبدًا.
ولا نشك أبداً في أنَّ أوَّل قادة التنوير وأعظمهم هو النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فقد كان رائداً في العقل والحكمة، وقضى على الخرافة والجهل، وما حربه على الأصنام المعبودة إلا رسالة واضحة في انتصار العقل والإرادة والمسؤولية، ولعلَّ من أروع مواقفه في المسؤولية أنه حين سئل عن الفتوى قال بصراحة وشجاعة: "استفتِ قلبك ولو أفتاك النَّاسُ وأفتوك".
أن الانسان يستطيع أن يعتاد كل مكروه في حياته إلا الموت فهو لا يعترف بأن الموت حق وهو لا يوطن نفسه عليه ولا ينتظره كحادث لابد من حدوثه .. بل هو يعمل لدنياه كـأنه يعيش أبدا.. ولا يكاد يسمع أن فلانا قد مات حتى يضرب صدره بيده "يا ساتر يا رب.. لقد قابلني بالأمس وكان صحيحا سليما" كأنه علي يقين أن الموت لا يقرب الأصحاء أو رجل له أولاد صغار"