إقتباس

أيمن العتوم

وشعَر بحفيفٍ يلفّ عنقه، فتلمّسها، فلم يجد إلى عروقَه النّافرة، ونظَرَ إلى النّافذة، فرأى رؤوسًا كثيرة تتسلّق على الزّجاج، مفغورة الأفواه، مفتوحة الأعين، وأسنانها تلمع على ضوء النّجوم، كأنّها رؤوس الشّياطين، وميّز من بينِها الجُثث الّتي كان يسرقها، كانتْ تستغيث، وتصرخ، وتلعن، وصرخَ هو بدوره: "ارحلنَ أيّتها الرؤوس العفنة". ولكنّها بدل أنْ ترحل، راحتْ تُقهقه، وتحفر بأظافرها وعِظام أصابعها ع


من كتاب : رؤوس الشياطين للكاتب : أيمن العتوم