إحنا محتاجين نفكر.. محتاجين نقرا ونبحث.. محتاجين نجتهد ونوصل. من غير ما ندور طول الوقت على وصي.. أو حد نعتمد عليه.. حد يفكر بالنيابة عننا، ويبحث لنا، ويجتهد في سبيلنا.. ويقرر هو.. ويختار هو.. ويتحمل المسؤولية هو.. واحنا ناخد البضاعة على الجاهز.. ونستهلكها كما هي.
إنّه لا یلیق بأرض مھد الرسالة الخاتم أن تحكمھا عصابة تكفیریة استئصالیة تكفّر وتستبیح دماء العالم (بما فیھم المسلمون أنفسھم!).. الأرض التي منھا ظھرت رسالة {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمین} جدیرٌ بھا أن تستوعب كلّ المسلمین بشتَّى اختلافاتھم وتنوّعاتھم كما كانت في عھد المعلم والقائد الأول محمد الخاتمي صلوات ربي وسلامه عليه، ولا یلیق بھا أصلاً (أي أرض محمد) إلا أن تكون كذلك، إنّھا لیست حكرًا على مذھب بعينه ولا مدرسة بعینھا ولا تیار واحد دون غیره.