كان في جنة عدن أشجار كثيرة، لكن اثنتين منها كانتا مختلفتين، فالأولى كانت شجرة المعرفة التي أُمِر آدم بألاّ يأكل منها. "وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ»".
الشجرة الأخرى كانت شجرة الحياة؛ يقول العهد القديم "بعد أن عصى الإنسان وأكل من شجرة معرفة الخير والشر، طرده الرب من الفردوس «فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ»".
لم يكن مسموحا للإنسان بعد عصيانه أوامر الرب أن يظل في الجنة حتى لا يأكل من شجرة الحياة فيعيش خالدا بالخطيئة، فكان هذا سببا مباشرا لطرده من الجنة حتى لا يخلد مع المعصية «وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».
في القرآن الكريم يقول الله تعالى «وَقُلْ
تسألهم: ماذا عن شرعية كيان ونظام آل سعود إذاً؟ ماذا عن الحكم الجبري وإمارة المُتغلِّب؟ ماذا عن النظام الهمجي الوراثي حيث الناس مثل المتاع يتوارثه آل سعود الأنجاس؟ ماذا عن سعوَدة الأرض ومن عليها وكل ما فيها؟ ألا ترون الشوارع والمطارات والمستشفيات والجامعات والمساجد وحتى أبواب الحرم المكي وأروقته تم سعوَدتها… ألا ترون كل شيء باسمهم، وصورهم تملأ المكان؟ حتى في دورات المياه! ماذا عن احتلالهم (أي آل سعود) لأقاليم الجزيرة العربية وضمّها بقوة السلاح لزريبتهم؟ وعلى رأسها الحجاز حيث بيت الله قبلة المسلمين؟ وحيث مدينة سيدي رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله؟ ماذا عن تكفيرهم لنا (نحن شعب الجزيرة العربية؛ من جنوبها إلى شمالها ومن غربها إلى شرقها) قبل اغتصابهم لأراضينا وحقوقنا وأعراضنا؟
وهل البیعة تكون للغاصب المحتل الكافر الفاجر الظالم الفاسد؟ أم ھي لمن كان منا وباختیار منا؟ ألم تقرأوا قول الله؟ {یا أیھا الذین آمنوا أطیعوا الله وأطیعوا الرسول وأولي الأمر منكم..} لاحظ كلمة "منكم" ولیس علیكم، أي: باختیار منا لا غصبًا ولا فرضًا علینا؟ ومنا ولیس دخیلاً علینا، "ولیس منا من ھو مفروض علينا" بتعبیر د. یحیى جاد.