كانت النساء يبكين ويزغردن في آن واحد، حتى أنا كنت أبكي وأبكي لكني لم أستطع أن أزغرد، فيبدو أن هذا الفعل يحتاج قوة كبيرة من الصبر والتحدي حتى تتجرأ النساء على فعله
أفليس الله يقول آمرًا نبيه الخاتم {وشاورهم في الأمر}؟ هذا وهو المصطفى! فكيف بنا نحن (الذين بعده وكل من عاصره) الأدنى منه مقامًا وشأنًا؟ لذلك الشورى في حياة المسلم هي منهج ونمط حياة في كلّ شؤونه صغيرها وكبيرها، وليست هي متعلِّقة بجوانب الحكم فقط، بل وفي البيت أيضًا، إذ فيه تبدأ أول ممارسة حقيقية للشورى ومنه (أي: البيت المسلم الحقيقي) تخرج أجيال مؤمنة بها ممارسة لها تطحن بها عظام الاستبداد قبل أن تصبح عظامًا حتى!
قد أصبحَ عقلي مشوشاً الفترة الأخيرة, لم أعد واثقة في شيء, كانت الفكرة تميل إلى رفض كل ما هو حولي؛ فكأن الأمر أشبه بأن تظهر أمام الناس بكل هدوء, ثم تنفجر فجأة لأسباب تافهة, ثم تعود لهدوئك وكأن شيئاً لم يكن, تجتاحك نوبة بُكاء لكنك لا تبكي, ثم تقرّ ر أخيراً أن تتحدّث؛ فلا تجد أي كلمة تصف ما تعاني منه, أنتَ لستَ حزيناً لكنك لا تشعر أن شيئاً ما ينقصك.. التفكير مرض, ربما أنت فقك مُصاب بلعنة التفكير.