كتاب خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه
الكاتب محمد ناصر الدين الالباني زهير الشاويش
تحميل كتاب خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه pdf 2000م - 1443هـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخطب خطبة إلا ابتدأها بالحمد لله والثناء عليه بما هو أهله ، وهذا ثابت في أحاديث كثيرة ، في الصحيحين وغيرهما . وقد روى أبو داود عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( كل خطبة ليس فيها تشهد، فهي كاليد الجذماء ) صححه الألباني ( فهي كاليد الجذماء ) أي: المقطوعة التي لا فائدة فيها لصاحبها . والتشهد يطلق على الشهادة لله تعالى بالوحدانية ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة (أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله) ، ثم صار يستعمل كل ثناء على الله وحمد له . انظر : ” فيض القدير” ومعنى الحديث : أن الخطبة التي ليس فيها ثناء على الله تعالى ليس فيها فائدة ، وأعظم الثناء لله تعالى الشهادة لله بالوحدانية . ولذلك قال ابن القيم رحمه الله : كان صلى الله عليه وسلم لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله. انتهى وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يبتدئ خطبته بما يعرف بــ ” خطبة الحاجة ” وهي أحسن ما ورد في حمد الله والثناء عليه ولفظها : ( إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة. وهذه الخطبة لعظمها فإنها تستحب أن تذكر قبل عقد النكاح وفي مجالس الصلح بين المتنازعين، وافتتح العلماء بها كتبهم وخطبهم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :ولهذا استحبت وفعلت في مخاطبة الناس بالعلم عموما وخصوصا: من تعليم الكتاب والسنة والفقه في ذلك ، وموعظة الناس ومجادلتهم ، أن يفتتح بهذه الخطبة الشرعية النبوية . .
عرض المزيد