تحميل كتاب 20 فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِ الصَّدْقِ pdf 2019م - 1443هـ 20 فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِ الصَّدْقِ كتاب إسلامي للمؤلف والداعية الإسلامي دكتور أحمد مصطفى متولي جمع الصحيح الوارد في 20 فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِ الصَّدْقِ 1- الصدق من صفات الله تعالى: قال تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 95]، وقال جل شأنه: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122]، وقال جل ذكره: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87]، يقول إمام المفسرين ابنُ جرير الطبري في تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا}: وأيُّ ناطق أصدقُ من الله تعالى حديثاً؟ وذلك أن الكاذب إنما يكذبُ ليجتلب بكذبه إلى نفسه نفعاً أو يدفعَ به عنها ضراً، والله تعالى ذكره خالق الضرِّ والنفع، فغير جائزٍ أن يكون منه كذبٌ»[1]. 2- الصدق من صفات الرسل عليهم السلام: من أعظم صفات الرسل الصدقُ، وكيف لا يتصفون بهذه الصفة وهم المبلِّغون عن الله وحيَه، والمرسَلون بشرعه إلى خَلقِه! فلزم أن يكون الصدق ملازماً لهم في الأفعال والأقوال.. وهذا ما حكاه الله عنهم في عدة مواضعَ من القرآن الكريم؛ كقوله جل جلاله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إبْرَاهِيمَ إنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا} [مريم: 41]، وقال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إسْمَاعِيلَ إنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا} [مريم: 54]، وقال سبحانه: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إدْرِيسَ إنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا 56 وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 56، 57]، وفي كتابه العزيز: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِيقُ أَفْتِنَا...} [يوسف: 46]. وقال تعالى عن رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: {بَلْ جَاءَ بِالْـحَقِّ وَصَدَّقَ الْـمُرْسَلِينَ} [الصافات: 37]؛ «أي: صدَّق مَن كان قبله من المرسلين»؛ أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهم عن قتادة؛ فإرساله صلى الله عليه وسلم كان أكبرَ علامةٍ على صدق الرسلِ في ما أخبَروا به.ش .
عرض المزيد