تحميل كتاب الانسان هو المقياس pdf يعد هذا الكتاب بمثابة موسوعة للمشاكل والمعضلات الفلسفية التي تخيف الإنسان العادي من الاقتراب من الفلسفة والمشاكل التي تتعلق بالهوة السحيقة التي تفصل بين الفلسفة والبحوث العقلية الأخرى وتلك المشاكل التي تمثل الصدع الواقع بين هدف الفلسفة كتحليل نقدي وهدفها كاستبصار تنبؤي ، بين الفلسفة التحليلية والميتافيزيقيا . ( إن هذا الكون – منذ زمن ضارب في القدم على قدر ما بوسعنا القول ! – لم يصنع من أجل الإنسان . لكن الإنسان لم يكن كذلك الناتج العرضي أو الإبن غير الشرعي للطبيعة . فالعقل هو جزء من هذا العالم ليس غريبا عنه ؛ إنه ربما من المؤكد بصورة مماثلة وفي زمن مستقبل ما لن تصبح هذه الحياة موجودة بعد . لكن ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كان الوجود العقلي على هذه الأرض يمكن أن يسمى مصادفة أم لا وبأي معنى ) . والكتاب دعوة صريحة لدراسة المشكلات الأساسية في الفلسفة، في رؤية الكاتب روبن آبيل قام بترجمته مصطفى محمود. يذكر المؤلف في المقدمة: الميتافيزيقيا هي هذا الفرع من الفلسفة الذي يُحاول أن يفهم الكون كوحدة واحدة - ليس كثيراً - عن طريق فحصه بالتفصيل، الذي هو الإجراء العلمي، مثل تحليل وتنظيم الأفكار والمفاهيم التي نفحص عن طريقها العالم ونفكر به. ويضيف: إن الهدف من الميتافيزيقيا هو أن نُعلّل كل ما هو موجود – وفقط ما هو موجود – كمُخطط بسيط ومُتكامل وموجز على قدر الإمكان، فالميتافيزيقي يريد أن يُصنّف كل ما يحتوي عليه العالم إلى أقل عدد مُمكن من الأنواع، فهو يُريد أن يُلائم – على سبيل المثال – الطاقة الكامنة للمسار فوق شلالات نياجرا - التي ربما لا تُصير أبداً طاقة فعلية - وقُدرة بلورة الملح الصغيرة هذه في يدي على أن تذوب. وفي هذا الجزء من الكتاب يتناوَل قوانين الفكر، قائلاً: قال المنطقيون الأرسطوتاليين: إنه كانت هناك ثلاثة قوانين للفكر أساسية، هذه القوانين هي: الهوية: كل شيء هو ما يكونه، وليس شيئاً آخر ( × هي ×). التناقُض: الصفة نفسها لا يمكن أن تكون كلا الأمرين: تنتمي ولا تنتمي إلى الموضوع نفسه، وفي الوقت نفسه وبالترتيب نفسه (x ليست كلا الأمرين: تكون y ولا تكون y) أو أن الافتراض لا يمكن أن يمون كلا الأمرين: حقيقياً وزائفاً. وثالث هذه القوانين الوسط المستبعد: إن صفة ما إما أن تنتمي أو لا تنتمي إلى موضوع ما (x إما هي y أو أنها ليست y)، أو أن الافتراص إما حقيقي أو هو زائف، إن أية أرضية وسط تقع بين الحقيقة والزيف مُستبعدة. ويرى الكاتب، أن المنطق الجديد حفّزته الرغبة في وضوح وتحديد واكتمال وتعميم ومنفعة أعظم، وهذا ما تُعبّر عنه الرموز، وتتضمّنه النُظم التي تنص صراحة على ما هو مُفترض، وما يُستنتج وكيف يُستدل عليه، وكانت ذروة انتصار الثورة في المنطق في مبادئ الرياضيات لـ وايتهيد وراسل.
عرض المزيد