تحميل كتاب عبقرية المسيح pdf طبع هذا الكتاب مرتين في حياة واضعه الأديب الكبير "عباس محمود العقاد"، وأول ما تناوله بالتحليل والتعليل تلك الظاهرة الفريدة في العالم الإنساني، ظاهرة دعوة النبوة التي قادته المقارنة الطويلة بين الديانات إلى التأكيد بأن منشأها الأول هو مدن القوافل، وتصدى العقاد في كتابه لمبحث عويص، وقضية هامة هي قضية الشك في وجود السيد المسيح.
ويقف العقاد في فصل "آداب حياة" عند الأقوال التي جاءت على لسان السيد المسيح في مجال التوصية والوعظ فلا يرى فيها ما ينكر أو يستغرب إذ الغرض الذي يرمي إليه المسيح منها تطهير النفس وتنزيهها أولاً حتى يبلغ التطهير أعمق أعماقها، واجتثاث ما تنطوي عليه من جذور الشر وبذور الفساد ثانياً.
ومما تناوله المؤلف بالتعليل تسمية المسيح بالمعلم، ومناداته بهذا اللقب سواء من قبل تلاميذه أو خصومه، أو من ليسوا تلاميذ له ولا خصوم، وقد حملهم على تلقيبه بهذا اللقب ما لمسوه في كلامه من علم واسع بالكتب والأسفار، وبديهة حاضرة في الإستشهاد بها وتوضيح مراميها.
وقد اشتمل الكتاب على أبحاث ومعلومات هي من الدقة والشمول بحيث قد تغني عن طلب المزيد من أي مصدر أو مرجع قديم أو حديث.
- والنبوة، فجعل للتطهير رمزًا من الاغتسال بالماء، وأثارها حملة شعواء على بؤرة الفساد في زمنه، وهو بلاط الملك هيرود
- وإذا وصف الصدوقيون على الإجمال بأنَّهم طبقة «الأرستقراطيين»، فالذين يستحقون وصف الديمقراطيين دون غيرهم من طوائف اليهود في ذلك العصر؛ هم الفريسيون.
- كأنَّما الدعوات والدعاة معًا وسيلة مُسخَّرة تسير في عنان الحكمة الأبدية، دون أنْ يعلم الدعاة أو يعلم المستجيبون لها إلى أين تسير، وإلى أين يسيرون.