تحميل كتاب من اين اتى الوجود كيق بدا ولماذا pdf 2019م - 1443هـ الحمد لله الواحد الاحد الفرد الذي دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته الذي قصرت عن رؤيته ابصار الناظرين وعجزت عن نعته اوهام الواصفين الذي ابتدع بقدرته الخلق ابتداعا واخترعهم على مشيئته اختراعا ، والصلاة والسلام على سيد خلقه وخاتم انبياءه وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين. ان التفكير في الخليقة والخالق من الموضوعات التي شغلت تفكير الانسان حيث ظهر على سطح الارض ويزداد الاستمتاع بها كلما اضاف لنا العلم جديدا. لقد بات اليوم معروفا ان مادة الكون قد تولدت من طاقة، وان العدم من الممكن ان يدفع الى حالة اثارة ويتبنى عدد من الحالات ذات الطاقات المختلفة، ولقد اتسع علم الجسيمات الدقيقة وعلم الكونيات وصار العلماء اليوم يملكون نظرية كاملة في الخلق الكوني.. ان نظريات اصل الكون قد زودت البشرية بكم هائل من المعرفة. ان القوانين التي تسود الكون والاف المتزامنات التي حددت سمات الكون وحساسية الكون المفرطة لهذه القوانين قد جعل الكثير من العلماء يذعنون لدقة الخلق الكوني واناقته فيدفعهم التحليل العلمي الى الاقرار بان ما بين العدم والوجود دفعة قادر.. فلو لم يكن التخطيط بمثل هذه العبقرية لما كان لهذا الكون ان يكون. ومن المدهش ان تعد مجموعتنا الشمسية اعدادا ممتازا لتغدو مأهولة بالحياة.. واذ تطور اليوم علم الخلية وعلم الحياة الجزيئي وعلم الوراثه ، صرنا ندرك ان الخلية المدهشة البنية والتركيب هي منظومة خارقة القدرة والدقة والتنظيم تجري فيها العمليات الحيوية بتشابك مستغلق وضبط بالغ المهارة . ان ما نراه من الجمالية في عبوة صغيرة لا نراها الا بعد تكبيرها الف مرة يدفعنا الى الايقان بالمبدا الخلاق والتخطيط العبقري الذي جاءت به الخلية الى الوجود. .
عرض المزيد