تحميل كتاب الأسرة المسلمة والتحديات PDF - محمد بن لطفي الصباغ

تحميل كتاب الأسرة المسلمة والتحديات pdf الأسرة المسلمة والتحديات تأليف : محمد بن لطفي الصباغ الناشر : دار العاصمة مقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين. أما بعد. فهذه محاضرة ألقيتها في مدينة الدوحة( )، تلبية لدعوة تلقيتها من وزارة الشئون الإسلامية في قطر، وكان ذلك في الموسم الثقافي الذي تنظمه الوزارة في شهر رمضان. وقد اقترح علي عدد من الذين استمعوا إليها أن أنشرها ليعم النفع بها، فاستجبت لرغبتهم الكريمة، وها أنا ذا أقدمها لإخواني وأخواتي من القراء والقارئات. سائلًا الله العلي القدير أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وأن ينفع بها من يقرؤها، إنه سبحانه كريم جواد. أقدمها للنشر.. وأحوال المسلمين مؤلمة محزنة، فقد تداعت عليهم أمم الكفر يقاتلونهم ليخرجوهم من دينهم وديارهم. فهؤلاء اليهود يعيثون فسادًا في أرض المسلمين: فلسطين، يخرجون الناس من بيوتهم ثم يهدمونها، ويسجنون شبابهم ويعذبونهم ويقتلون فريقًا منهم، ويعتدون على بيوت الله.. وترى الذين في قلوبهم مرض يوالونهم ويسارعون إلى ابتغاء مرضاتهم، وقد أخبرنا ربنا سبحانه بأن ذلك مستحيل، قال تعالى: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة: 120] وإنا لله وإنا إليه راجعون. وهؤلاء النصارى ينكلون بإخواننا المسلمين في كوسوفا بعد البوسنة، وما نقموا منهم إلا أنهم مسلمون.. يذبحون ويقتلون ويعذبون ويخرجون المسلمين من أرضهم وأموالهم.. ويجعلونهم مشردين لاجئين. ومن آخر أساليب الفتنة (والفتنة أشد من القتل) تهجير المسلمين إلى الدول الكافرة، ووراء الأكمة ما وراءها: إخلاء الديار الإسلامية للصرب، وتعرض أجيال المسلمين المهجرين إلى التنصير.. ونعوذ بك يا إلهنا من سكوت المسلمين. وما كان هذا ولا ذاك إلا بسبب بعد المسلمين عن دينهم. فأسألك اللهم أن ترد المسلمين إلى دينك ردًّا جميلًا، وأسألك يا الله أن تنتقم من اليهود والنصارى.. اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم أرنا بهم قدرتك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. سبحانك لا نحصي ثناء عليك، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدًا. وصلى الله على محمد وآله، والحمد لله رب العالمين. كتبه محمد بن لطفي الصباغ .