تحميل كتاب إلى ولدي pdf قدَّم الكاتب "أحمد أمين" مجموعة من النصائح النفسية من خلال مجموعة من الرسائل المُتبادَلَة بينه وبين ابنه وابنته والتي بيَّنت خطأ اعتقاد الكثيرين بأن التمسُّك بالنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية يؤدي إلى إسعاد البشرية بدلًا من التمسُّك بالدين والقيم والإيمان بالخالق.
فلمّا تقدَّم العالم وازداد تمسُّكهم بالعلم على حساب الدين فداهمتهم التعاسة وعاشوا في شقاء لا ينتهي وحروب لا تنقطع وبدأ إيمانهم بالعلم وحده يضعف ويتزلزل. فالعلم في حاجة إلى الدين والإنسان بحاجة إلى الإيمان بخالقه. ومن فقد الإيمان فقد الحياة وعناصرها ؛فصار يلهث خلف لذّاته المادية الزائلة بعيدًا كل البُعد عن السعادة ؛ولن يدركها إلا بالإيمان والعلم معًا.
يسعى كل أب أن يترك لابنه ميراثًا يكون عونًا له في الدنيا، فمن يترك مالًا أو عقارًا، ومن يترك علمًا ينتفع به، ومن يترك وصية تنير الطريق للأبناء، وتكون خلاصة تجربة عاشها الآباء.
ذلك النوع من الميراث لا يتركه إلا الأفذاذ أمثال «أحمد أمين»، الذي كان مدركًا البون الشاسع بين عصره وعصر أبنائه؛ لذا حاول أن يتلطف في نصحه مؤكدًا أن هناك العديد من القيم والمبادئ التي لا تتغير مع اختلاف الزمان. فالحق والصدق والعدل كانت أولى وصاياه، وأكد أن التمسك بهذه المبادئ فضيلة.
كما أكد على أهمية الدين، ودوره في المجتمع، وانتقد بُعد الجيل الجديد عن التدين. أما السعي الدؤوب وراء المال فهو خسارة وضياع للعمر.
ونصحه بضرورة الاستفادة من دراسته في أوروبا وأن يسعى إلى ضرورة تنمية مداركه.