كتاب المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة وأقوال العلماء وآراء الفرق المختلفة
الكاتب محمد انور السادات
تحميل كتاب المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة وأقوال العلماء وآراء الفرق المختلفة pdf 1999م - 1443هـ المهدي شخصية يؤمن المسلمون بظهورها في الفترة الأخيرة من حياة البشر على الأرض أو ما يعرف إسلاميًا بـ"آخر الزمان"، ليكون هذا الشخص حاكمًا عادلًا وعظيمًا لدرجة أنه سينهي الظلم والفساد على وجه الأرض، وينشر العدل والإسلام الصحيح ويحارب وينتصر على أعداء الإسلام وأبرزهم "اليهود". على الرغم من أن المصادر الإسلامية تكاد تجمع على ظهوره إلا أنها تختلف على شخصيته. وأبرز هذه الاختلافات هو بين أكبر جماعتين بالإسلام وهما أهل السنّة والشيعة الاثنا عشرية، فيقول السنة بأن المهدي هو شخص اسمه يوافق اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم (محمد بن عبد الله) وسيولد كأي إنسان عادي ليكون هو المهدي، بينما يعتقد الشيعة الاثنا عشرية بأن المهدي هو من أهل بيت رسول الله من ولد فاطمة الزهراء بنت محمد وأن اسمه محمد بن الحسن المولود عام 255 هـ وقد أعطاه الله طول العمر فهو حي منذ ذاك الحين لكنه مختفٍ عن الأنظار ولن يظهر إلا في آخر الزمان ليعلن دولته. تناول المؤلف موضوع المهدي من جوانب متعددة ، من جانب تعلقه بالحديث والسنة وذلك لمعرفة مدى صحة هذا الأمر وتحديد شخصية المهدي وأوصافه ومميزاته الثابتة من غيرها ، ومن جانب ما يتعلق بالعقائد والفرق لأن هذه الفكرة قد دخلت في عقائد فرق مختلفة ولهم فيها تفاصيل وتفريعات ، ومن جانب ما يتعلق بالتاريخ وذلك لمعرفة المحاولات المتكررة من قبل أشخاص استغلوا هذه الفكرة لتحقيق أحلامهم ، وقد تناول المؤلف بإسهاب الجانب الأول في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة وأقوال العلماء ، وألقى الضوء على الجوانب الأخرى بإيجاز تتميماً للفائدة . * قال عنه الشيخ عبد المحسن العباد : ( افضل واوسع مرجع يرجع اليه في هذه المسألة فيما اعلم ) سرد موجز لما ثبت بالبحث والتحقيق اشتمل هذا القسم على ثلاثين حديثاً وستة عشر أثراً موزعاً على بابين: (1) الأحاديث والآثار الثابتة الصريحة في ذكر المهدي وهي ثمانية أحاديث مرفوعة وأحد عشر أثراً. (2) الأحاديث والآثار الثابتة غير الصريحة في ذكر المهدي. وهي اثنان وعشرون حديثاً وخمسة أثار. وهو مجموع ما ثبت عندي- بالصحة أو الحسن- من أحاديث المهدي التي اطلعت عليها. أما الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة فسأذكرها في القسم الثاني من هذا الكتاب إن شاء الله. وهكذا نرى أن من مجموع ما ثبت من الأحاديث ثمانية أحاديث وأحد عشر أثراً صريحاً في ذكر المهدي. والباقي لم يقع فيه التصريح بذكر المهدي ولكن ذكره العلماء في أبواب المهدي لأجل القرائن والأوصاف الدالة على ذلك. نتيجة البحث: وبعد النظر في الأحاديث الواردة في المهدي ودراستها سنداً ومتناً وصلت إلى ما يلي: (1) إن خلافة المهدي في آخر الزمان حق ولا يمكن إنكارها لثبوت هذه الأحاديث الصحيحة أو الحسنة، ولورود أحاديث أخرى كثيرة وهي ضعيفة في تفاصيلها ولكنها تشارك الصحيحة في أصل الفكرة وهي (وجود خلافة المهدي) وهكذا يصبح هذا الأمر متواتراً تواتراً معنوياً. (2) إن الكثير أو الأكثر من الأحاديث والآثار الواردة في موضوع المهدي ضعيف أو موضوع لا يمكن الاعتماد عليه والأخذ به. ولذلك فلا يمكن أن تقبل هذه الفكرة على علاتها. بل لا بد من تمحيص القول وأخذ ما صفا وترك ما كدر. شخصية المهدي وأوصافه من خلال الأحاديث الثابتة المرفوعة: أما شخصية المهدي وملامحها وأوصافها التي تبينت لي من خلال الأحاديث المرفوعة الثابتة فهي كما يلي: (1) اسمه يواطئ اسم النبي صلى الله عليه وسلم. الأحاديث: 21، 22، 23، 24، 25، 26. (2) اسم أبيه اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم. الأحاديث: 25، 26. (3) يكون من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. الأحاديث: 1، 4، 9، 20، 21، 22، 23، 24، 25، 26، 28، 30، 31، 33، 34. (4) يكون من ولد فاطمة الحديث: 8. .
عرض المزيد