تحميل كتاب سقوط الحضارة pdf كان اللامنتمي محاولة لبحث مسألة "إن الإنسان ليس كاملاً بدون دين" واللامنتمي يعتقد بأن البشر جميعاً يضيعون الحياة حين يعيشونها وأنهم جميعاً يمثلون الفشل، وسيحبث هذا الكتاب حالات معينة تماماً (كاللامنتمي) ولكنه لن يؤكد مثله على معاني الشقاء، كما يبحث في اللامنتمي كظاهرة من ظواهر الحضارة الحديثة مستنتجاً من ذلك أنه عرض الحضارة الموشكة على السقوط، ويرى أن أية حضارة تصل أزمتها يوماً.
ويشير إلى نموذج مختلف، فكلما وصلت حضارة إلى لحظة أزمتها صارت قادرة على خلق نموذج أسمى من الإنسان ويعتمد نجاح استجابتها للأزمة على خلق نموذج أعلى من الإنسان ويحاول المؤلف في الفصل الأول أن يحدد مظاهر اللامنتمي في شكل مركز وأن يبين ما يعنيه بالوجودية، ووجوديته هي اقرب إلى فكرة غوتيه في "الثقافة التربوية" وركز على هذا بدعم بحثه بتخليل لرامبو وسكوت فتزجر لد الذي يمثل إنسان القرن العشرين أصدق تمثيل.
وفي الفصل الثاني ركز على تدهور الحضارة الغربية إذ يبين أن المقصود من القول أن شنبغلر مؤرخ وجودي، إن الوجودية ثورة ضد المنطق والعقل وهي دعوة من أجل الفطرة المدركة والرؤيا، إنها دعوة من أجل اعتبار الإنسان نفسه مشتركاً في مشاكل الوجود لا متطلعاً وحسب.
وفي القسم الثامن من الكتاب يبحث المؤلف مشكلة اللامنتمي ومحاولته لكي يكون منتمياً بقبول الحل الديني فبحث بوهمه وسويدنبرغ وباسكال ونيرار ولو نيومان وكيركغار ووبرناردشو وبين أن شو في قائمة اللامنتمي عمدا ليبين أنه لا يمثل ظاهرة وحيدة كما بين أن الاتجاه الديني والاتجاه التاريخي، يتقاربان لبحث أفكار فيلسوفين كبيرين من فلاسفة القرن العشرين (فتجنشتاين والفرد نولرص وايتهيدم) فتجنشتاين كان لا منتمياً في حياته دون أن يكون كذلك في فلسفته بينما عاش وايتهيد حياة انتمائية واستطاع أن يخلق أول فلسفة لا انتمائية إنكليزية.
كما يبين هذا القسم لماذا بلغ العالم الغربي لحظة أزمته وكيف أن الدين (العمود الفقري للحضارة، قد تيبس في كنيسته لم يعد يقبل بها اللامنتمون كما يرى كولن ويلسون هنا أن التقدم العلمي الذي ساعدنا كثيراً على دحر صعوبات الحضارة قد سلب منا الدافع الروحي الأمر الذي زاد في عصيان اللامنتمي فهو عاص ضد الكنيسة المعترف بها.