تحميل كتاب تفسير مقاتل بن سليمان مجلد 1 pdf 2002م - 1443هـ مقاتل بن سليمان (توفي: 150هـ / 767م، بالبصرة) هو أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى من أعلام المفسرين صاحب التفسير المسمى "تفسير مقاتل". أصله من بلخ في أفغانستان "حاليا" وانتقل إلى البصرة، ودخل بغداد فحدث بها، لكن كان متروكا أي كان متروك الحديث. ذكر أنه كان من أوعية العلم بحراً في التفسير، ويعد من المفسرين الأوائل الذين ضلعوا في إدخال الإسرائيليات التي حملت شيئاً كثيراً من التجسيم، وقد أجمع مؤرخو المقالات على أنه كان من المشبهة والمجسمة. ويُنسب لابن حبان ـ كما في ترجمة مقاتل من تهذيب الكمال للمزّي ـ أنه قال: "كان مقاتل يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم، وكان مشبّهاً يشبّه الرب عزّ وجل بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك في الحديث". يقول عنه علي سامي النشار في «نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام»: "قد اختلفت الأنظار فيه: فذُكر أنه كان مفسراً سنياً، وقيل إنه مفسر زيدي، واعتبره الشافعي أكبر مفسر، وأن الناس عيال في التفسير عليه، ولعنه أبو حنيفة. وأجمعت الكتب على أنه كان مشبهاً ومجسماً، وأنه أخذ من علم اليهود والنصارى ما يوافقه لتدعيم تفسيره المشبهي والمجسمي للقرآن، وأنه كان ضعيفاً في الحديث، وأنه قبل الحشو وضمّنه مذهبه". وقد ذكره السيوطي في تفسيره «الدر المنثور» في آخر تفسير سورة الناس، في أثناء كلامه عن تفاسير ضعفاء التابعين ومن بعدهم فقال: "ومنها تفسير مقاتل بن سليمان وقد نسبوه إلى الكذب. وقال الشافعي رضي الله عنه: مقاتل قاتله الله تعالى. وإنما قال الشافعي رضي الله عنه فيه ذلك لأنه اشتهر عنه القول بالتجسيم". واعتمد أبو الحسين الملطي على مقاتل بن سليمان في التفسير وأخذ عنه وأثنى عليه في كتابه «التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع» ومقاتل يبدو في كتبه صاحب اطلاع وحجة قوية في تفسير متشابه القرآن وحل مشاكله. يعد هذا التفسير من التفاسير الهامة التي شرح فيها كتاب الله تعالى، وهو من التفاسير المتقدمة النافعة والبعض يعتبره أول تفسير كامل للقرآن الكريم لأن الصحابة كانوا متفاوتين في قدرتهم على تفسير القرآن تبعا لمقدار سماعهم التفسير من الرسول صلى الله عليه وسلم... .
عرض المزيد