تحميل كتاب الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين pdf هذا البحث للشيخ "حمود بن عبدالله التويجري" يناقش جانبًا هامًا من جوانب عقيدة الولاء والبراء؛ التي هي من لوازم إيمان المسلمين وبيان غيرتهم على الإسلام ونصرتهم له في وجه مذاهب أهل الباطل، وقد اشتمل البحث على بيان جملة كبيرة من الأشياء التي أشبه فيها الكثير من المسلمين أعداء الله من اليهود والنصارى والمجوس وسائر المشركين، معزَّزًا بالأدلة الواضحة من الكتاب والسنة، موشَّحًا بالكثير من كلام السلف الصالح وأئمة الإسلام في بيان الحق بدليله، وتزييف الباطل وإقامة الحجة عليه. وقد أراد الكاتب برسالته تحذيرَ المؤمنين عن سلوك مسالك العُصَاة المتشبِّهين بأعداء الله - تعالى - فإن مَن تشبَّه بهم حتى يموت وهو كذلك حُشِر معهم؛ لما روى البيهقي بإسناد صحيح عن عبدالله بن عمرو - رضِي الله عنهما - قال: "مَن بنَى ببلاد الأعاجم وصنَع نيروزهم ومهرجانهم وتشبَّه بهم حتى يموت وهو كذلك، حُشِر معهم يوم القيامة". قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيميَّة - رحمه الله تعالى -: وهذا يقتضي أنه جعله كافرًا بمشاركتهم في مجموع هذه الأمور، أو جعل ذلك من الكبائر الموجِبَة للنار، وإن كان الأوَّل ظاهر لفظه، فتكون المشاركة في بعض ذلك معصية؛ لأنه لو لم يكن مؤثرًا في استحقاق العقوبة لم يجز جعله جزءًا من المقتضي؛ إذ المباح لا يُعاقَب عليه، وليس الذم على بعض ذلك مشروطًا ببعض؛ لأن أبعاض ما ذكره تقتضي الذم مفردًا، انتهى. .
عرض المزيد