تحميل كتاب التفكر ربيع الداعية PDF - ابو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني التميمي

الرئيسية / ابو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني التميمي / التفكر ربيع الداعية
كتاب التفكر ربيع الداعية لـ ابو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني التميمي

كتاب التفكر ربيع الداعية

الكاتب ابو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني التميمي

كتاب التفكر ربيع الداعية لـ ابو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني التميمي
القسم : تصنيفات ليس لها فئات
الفئة : القسم العام
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : 0
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 9.5 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب التفكر ربيع الداعية pdf 2015م - 1443هـ التفكر تصرف القلب في معاني الأشياء لدرك المطلوب. وقيل: هو إحضار ما في القلب من معرفة الأشياء. وقيل: هو العبارة عن الشيء بأسهل وأيسر من لفظ الأصل. التفكر أو التدبر أو إمعان الفكر أو الاستبصار هو إطلاق الفكر والعقل في أمر أو شيء ما. وهو وفق مفاهيم التصوف تصرّف القلب بالنظر في الدلائل. يعد التدبر وفق المفهوم الديني أحد أنواع الصلوات والتأمل في الكون. قد أمر الله - عز وجل - بالتفكر في مخلوقاته والتأمل في بديع صنعه والنظر في آياته الشاهدة على وجوده ووحدانيته . قال - عز وجل :﴿أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ﴾ ، قال القرطبي - - :(( استدل بهذه الآية - وما كان مثلها من قوله تعالى : ﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ وقوله تعالى : ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا﴾،من قال بوجوب النظر في آياته والاعتبار بمخلوقاته . قالوا : وقد ذم الله - تعالى - من لم ينظر ، وسلبهم الانتفاع بحواسهم فقال تعالى : ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا﴾. وسواء قيل بالوجوب أم بالاستحباب فإن الإعراض عن هذه العبادة - بلا شك - مصيبة ، إذ إنها إشارة إلى غفلة القلب وإعراضه عن ربه ، وقد جعل اللهُ - عز وجل - الإعراض عن التفكر عقوبة من العقوبات التي تلحق المتكبرين والحائدين عن طريق الحق ، قال تعالى : ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾. قال الإمام الطبري : (( سأمنع فهم الحجج والأدلة الدالة على عظمتي ، قلوب المتكبرين عن طاعتي ، عقوبة لهم على تكبرهم ، فهم عن الاعتبار والادِّكار مصروفون )) خلق الله عز وجل الإنسان مركبا من عقل وجسد وقلب، وجعل لكل منها احتياجاته الخاصة، ودلَّه على سبل ومسالك لتلبية كل منها؛ فجعل القراءة غذاء للعقل، والطعام غذاء للجسد، والخلوة بالنفس والتفكر في الخلق غذاء للروح. ثم إنه سبحانه وتعالى خلق هذا بصنع بديع، وإتقان إلهي فريد، وسخره للإنسان، وجعل علاقة الإنسان بهذا الكون علاقة تناغم وانسجام وتفاعل؛ فقد ذكر سبحانه وتعالى للإنسان في كتبه بعض أسرار هذا الكون، وترك له مساحة واسعة لإعمال عقله وقدح زناد فكره في استكشاف بعضها الآخر.. ولذلك جاء التحفيز القرآني في العديد من الآيات القرآنية على إمعان النظر وإنعام الفكر في هذا الكون، ومهن ذلك الاستفهام الاستنكاري على الغابرين الذين لم يوظفوا حواسهم الإدراكية كما أراد الله تعالى، وعطلوها عن بعض أهم وظائفها وهو النظر والتفكر؛ فقال تعالى في أكثر من موضع {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا…} وفي مواضع أخرى {أولم يسيروا}. وفي المقابل يأتي الثناء من الله تعالى على المتفكرين والمتدبرين {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (آل عمران: 190، 191).. فما أجملها من حالة؛ أن يتفكر العبد بقلبه وعقله فينطلق لسانه ذاكرا لله تعالى، مثنيا عليه، داعيا له بأن يقيه من النار.. إنه منتهى الخشوع والخضوع والعبودية الكاملة لرب الأرباب. والإنسان مطالب بنوعين من التفكر والتدبر؛ أولهما في كتاب الله المسطور؛ القرآن الكريم، وما يحويه من قيم وآداب وأخلاق وعقائد تسمو بها الإنسانية وتسعد، وثانيهما –وهو مجال حديثنا- هو التفكر في كتاب الله المنظور المتمثل في هذا الكون الفسيح الذي خلقه الله فأتقن خلقه وصنعه، وندبه إلى تقليب النظر وتعويد القلب على التفكر فيه وما ضمه من آيات كونية دالة على عظيم صفاته العلى وأسمائه الحسنى جل وعلا. إذا كان التفكر والتدبر في الكون مندوبين لعامة المسلمين فإنهما أشد ندبا للدعاة إلى الله تعالى؛ لما لهما من آثار على التكوين النفسي والإيماني للداعية؛ ولذلك فإن حبيبنا محمدا صلى الله عليه وسلم الذي صنعه ربه على عينيه، كان التحنث في الغار قبل البعثة أحد وسائل التربية والتكوين والتهيئة له .. .

عرض المزيد
الزوار ( 111 )
شارك هذا الكتاب

عن الكاتب ابو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني التميمي

ابو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني التميمي

تحميل جميع مؤلفات وكتب الكاتب ابو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني التميمي مجانا علي موقع فور ريد بصيغة PDF كما يمكنك قراءة الكتب من خلال الموقع أون لاين دون الحاجة إلي التحميل ...

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور