تحميل كتاب دراسات معاصرة في العهد الجديد والعقائد النصرانية pdf يؤكد القرآن كله أن الأنبياء جميعاً، من لدن آدم عليه السلام، الى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، ما جاءوا إلا بعقيدة التوحيد الخالصة. والاختلاف يكون في تفاصيل الشرائع، أما أصولها فهي كلها تأمر بالبر وعمل الخير، والصدق والأمانة، والإحسان الى جميع مخلوقات الله فضلاً عن الشر. وجميعها تأمر بالصلاة والزكاة والصوم الصدقة، ثم نختلف بعد ذلك في كيفيات الصلاة ومقدار الصوم، وكمية الزكاة المقررة، وما عدا ذلك فهي كلها واحدة ودين الله واحد، ولكن الأهواء والشياطين تبذر الخلاف من خلال إجراء التحريفات في عقيدة التوحيد الخالصة، كما في العقيدة النصرانية التي غالى أتباعها في عيسى عليه السلام الى حدّ الشرك، فجعلوا منه إبناً لله }تعالى عما يشركون{. وهذا الكتاب يعالج في هذا الإطار، قضيتين أساسيتين، الأولى: كيف فقد الإنجيل الذي جاء به عيسى عليه السلام، حتى ان النصارى جميعاً يقولون: ان عيسى لم يأت بانجيل قط، وإنما كتبت الأناجيل بعد رفعه الى السماء، بعد فترة زمنية تتراوح بين أربعين وتسعين عاماً، وقد كتبها أناس لم يروا المسيح ولم يعيشوا معه، بل تقول الأبحاث الحديثة: أنهم لم يروا حتى تلاميذ المسيح، وإنما وجدوا روايات شفهية تتناقلها الجماعات، فسجلوها، كل واحد حسب رؤيته. وأما القضية الثانية: فقد دارت حول بولس الذي يعتبر المؤسس الأول للدين النصراني الموجود حالياً .
عرض المزيد