تحميل رواية مراثي أوليس pdf قالت بيانًا آخر فهم منه نصيبًا أصغر وغاب عنه النصيب الأكبر. قالت وقالت حتى اضطر أن يقمع على لسانها القول بسؤال:
((ولكن بحق الربّة تانيت, من أنت؟))
لم تصدق صؤاله, فأطلقت ضحكة عصبية. شكتت ولكنها سرعان ما استعادت ثقتها بنفسها لتجنب عن سؤاله بسؤال: ((أتنكرني؟)) فأجابها بقول مستعار من ناموس التسليم: ((ظننت يا مولاتي أننا يجب أن ننكر حتى عرفنا, فكيف لا ننكر من لم نعرف؟))
رمته بنظرة غضب, ولكن الغضبة تحولت ذهولاً. ولكنها تمالكت نفسها مرة آخرى. قالت بحزن: ((إذا لم يكن النكران, فلا شك أنه النسيان!)) رمقته خلسة, ولكنه سرح ببصره في السهول المكسوة بالعشب الأخضر, على شفتيه ابتسامة غامضة, في عينيه سكينة المعتزلة الأبديين. قالت كأنها ترثيه لنفسها قبل أن ترثيه للأغيار: ((النسيان هو البلاء الأسوأ من الموت!))"
الزوار ( 813 )
شارك هذا الكتاب
الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
في حالة وجود أي مشكلة تخص الكتاب برجاء إبلاغنا
من خلال او من خلال
في حالة وجود أي مشكلة تخص الكتاب برجاء إبلاغنا
من خلال او من خلال
كن أول من يكتب مراجعة لهذا الكتاب
أضف مراجعة
هل أعجبك شيء في هذا الكتاب؟ شاركنا بعض المقتطفات من اختيارك، و سوف تكون متاحة لجميع القراء. للقيام بذلك، فضلا اضغط زر أضف مقتطفاً.
أضف إقتباس