تحميل كتاب اتباع شرع نبي الهدى يحصن ضد الأيدز أو السيدا PDF - سلطان بن عبد الله العمري

الرئيسية / سلطان بن عبد الله العمري / اتباع شرع نبي الهدى يحصن ضد الأيدز أو السيدا
كتاب اتباع شرع نبي الهدى يحصن ضد الأيدز أو السيدا لـ سلطان بن عبد الله العمري

كتاب اتباع شرع نبي الهدى يحصن ضد الأيدز أو السيدا

الكاتب سلطان بن عبد الله العمري

كتاب اتباع شرع نبي الهدى يحصن ضد الأيدز أو السيدا لـ سلطان بن عبد الله العمري
القسم : تصنيفات ليس لها فئات
الفئة : القسم العام
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : غير معروف
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 1.0 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب اتباع شرع نبي الهدى يحصن ضد الأيدز أو السيدا pdf من النتائج الحتمية لاتباع الهوى بغير هدى من الله أن الإنسان الضال يظلم نفسه فيشقيها، ويظلم مجتمعه فيفسده ويشقيه، ويظلم البيئة فيلوثها، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) ﴾ ( سورة القصص) عزيت الهداية إلى الله لكن هذا المرض عزي إلى الإنسان بسبب انحرافه ومما يؤكد هذه الحقيقة أن الله سبحانه وتعالى قال في محكم تنزيله: ﴿ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)﴾ ( سورة الشعراء) لقد عزي الخلق إلى الله، وعزيت الهداية إلى الله، وعزي الرزق إلى الله، ولكن المرض عزي إلى الإنسان بسبب خروجه عن منهج الله: ﴿ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)﴾ ( سورة الشعراء) بل إنه ما من مصيبة تحل بالبشرية إلا بسبب خروج الإنسان عن منهج ربه، قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) ﴾ ( سورة الشورى) علاقة المعصية بنتائجها: الفساد يستحيل أن يكون في أصل الخلق، بل هو طارئ من كسب الإنسان، وهذا ما تؤكده الآية الكريمة: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)﴾ ( سورة الروم) جُعلت علاقة المعصية بنتائجها علاقة سبب بنتيجة لحكمة بالغةٍ بالغة جُعلت علاقة المعصية بنتائجها علاقةً علمية، أي علاقة سبب بنتيجة، ففي كل معصية بذور نتائجها، وهذا ما يليق بالتشريع الإلهي ؛ تشريع الخبير الذي هو في حقيقته تعليمات الصانع، لكن هذه النتائج الوبيلة للمعاصي ليست هي كل النتائج، بل بعضها، فالعاصي فضلاً عن أنه يخسر الدنيا يخسر الآخرة، وفضلاً عن أنه يعذب في الدنيا يعذب في الآخرة، لكن عذاب الدنيا ليس بشيء إذا قيس بعذاب الآخرة، وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة: ﴿ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا ﴾ ( سورة الروم ) قال: بعض الذي عملوا، ولم يقل: كل الذي علموا، كل هذا من أجل أن نرجع إلى الله في الوقت المناسب، وقبل فوات الأوان، قال تعالى: ﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) ﴾ ( سورة السجدة ) هناك باعثان وراء كل أعمال الإنسان: أيها الأخوة في كل مكان، آية أخرى قال تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) ﴾ ( سورة القصص) هناك باعثان وراء كل أعمال الإنسان باعث الخير أو باعث الشر هناك باعثان وراء كل أعمال الإنسان ؛ باعث العقل أو باعث الشهوة، باعث المبدأ أو باعث الحاجة، باعث الآخرة أو باعث الدنيا، باعث إرضاء الله تعالى أو باعث إرضاء الذات، باعث الخير أو باعث الشر، هذه الثنائية في البواعث ليس لها ثالث، لذلك قال تعالى ـ ودققوا في هذه الآية ـ: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) ﴾ ( سورة القصص) حكماً، وقال أيضاً: ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) ﴾ ( سورة القصص) انهيار المجتمعات و شقاء البشرية يتأتى من اتباع الهوى بغير هدى من الله: يُفْهَم من معاني الآية السابقة أنه من اتبع هواه وفق هدى الله ومنهجه وشرعه فلا شيء عليه، فمن أراد أن يقضي وطره من الجنس الآخر تزوج، لأن الزواج كما قال عليه الصلاة والسلام: ((أغض للبصر وأحصن للفرج)) [رواه البخاري عن علقمة ] ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله فلا شيء عليه، إنه اتبع هواه وفق هدى الله وشرعه، ومن أراد أن يحوز المال الذي زين للناس تملكه فسلك في كسبه الطرق المشروعة فلا شيء عليه، لأنه اتبع الهوى وفق هدى الله ومنهجه وشرعه، لكن انهيار المجتمعات وشقاء البشرية يتأتى من اتباع الهوى بغير هدى من الله. أيها الأخوة المؤمنون في دنيا العروبة والإسلام، حينما يصبح الهوى هدفاً يسعى إليه الإنسان فلا بد أن عدواناً على الآخرين يقع بسببه، يقع على حقوقهم، وعلى أموالهم، وعلى أعراضهم، وهذا من أشد أنواع الظلم، قال تعالى بعد أن قال:﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ. قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) ﴾ ( سورة القصص) ثمن الجنة مخالفة الهوى: الإنسان بين هدفين متعاكسين في الاتجاه، فكلما اقترب من أحدهما ابتعد حكماً عن الآخر، فإذا اقترب من الهوى ابتعد عن سبيل الله، وإذا اقترب من سبيل الله ابتعد عن الهوى، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) ﴾ ( سورة ص) ثمن الجنة مخالفة الهوى بل إن الجنة التي خلق الإنسان لها والتي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إن هذه الجنة التي لا تعلم ما أخفي لها من قرة أعين فيها، إن هذه الجنة ثمنها مخالفة الهوى، قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) ﴾ ( سورة النازعات) هذا الإنسان أعقد آلة في الكون، هو المخلوق الأول، هو المخلوق المكرم، هو المخلوق المكلف، في خلاياه، وأنسجته، وأعضائه، وأجهزته من التعقيد والدقة والإتقان ما يعجز عن فهم بنيتها وطريقة عملها أعلم علماء الطب، وفي هذا الإنسان نفس تختلج فيها المشاعر والعواطف، وتصطرع فيها الشهوات، والقيم، والحاجات، والمبادئ، حيث يعجز عن إدراك خصائصها أعلم علماء النفس، وفي هذا الإنسان عقل فيه من المبادئ والمسلمات، والقوى الإدراكية والتحليلية والإبداعية ما أَهَّله ليكون سيد المخلوقات. .

عرض المزيد
الزوار ( 213 )
شارك هذا الكتاب
الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
في حالة وجود أي مشكلة تخص الكتاب برجاء إبلاغنا
من خلال او من خلال