كتاب الأمة عبد الحميد بن باديس وجهوده التربوية
الكاتب اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي ابو الفداء عماد الدين
قراءة كتاب الأمة عبد الحميد بن باديس وجهوده التربوية pdf 1997م - 1443هـ هو الإمام عبد الحميد بن باديس (1307-1358 هجرية) الموافق لـ (4 ديسمبر 1889 - 16 أبريل 1940) من رجال الإصلاح في الوطن العربي ورائد النهضة الإسلامية في الجزائر، ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. توفي عبد الحميد ليلة الثلاثاء الثامن من ربيع الأول سنة 1359 هـ الموافق لـ 16 أبريل 1940 م في مسقط رأسه بمدينة قسنطينة، التي اتخذها في حياته مركزا لنشاطه التربوي، والإصلاحي، والسياسي، والصحافي. وفي يوم تشييع جنازته إلى المقبرة خرجت مدينة قسنطينة على بكرة أبيها كلها تودعه الوداع الأخير، كما حضرت وفود عديدة من مختلف جهات القطر الجزائري للمشاركة في تشيع الجنازة ودفن في مقبرة آل باديس الخاصة في مدينة قسنطينة. وقال الشّيخ العربي التبسي في تأبينه "لقد كان الشّيخ عبد الحميد بن باديس في جهاده وأعماله هو الجزائر كلها، فلتجتهد الجزائر بعد وفاته أن تكون هي الشّيخ عبد الحميد بن باديس"، وقال شاعر الجزائر محمد العيد آل خليفة: رسم رقمي للإمام عبد الحميد بن باديس رسم رقمي للإمام عبد الحميد بن باديس يا قبر طبت وطاب فيك عبيرهل أنت بالضيف العزيز خبير ؟ هـذا (ابن باديس) الإمام المرتضى(عبد الحميد) إلى حماك يصير العالم الفذ الذي لعلومه صِــيتٌ بأطراف البلاد كبير بعث الجزائر بعد طول سباتهافالشعب فيها بالحياة يصير وأرسل الشيخ محمد البشير الإبراهيمي إثر هذا المصاب من منفاه بآفلو إلى الأستاذ أحمد توفيق المدني رسالة جاء فيها: الأخ الأستاذ أحمد توفيق المدني : أخي: أعتقد أن الراحل أخي العزيز لم يكن لأحد دون أحد، بل كان كالشمس لجميع الناس، وأعتقد أن فقده لا يحزن قريبا دون بعيد، وأن أوفر الناس حظا من الأسى لهذا الخطب هم أعرف الناس بقيمة الفقيد وبقيمة الخسارة بفقده للعلم والإسلام، للجزائر وحدها. فلهذا بعثت أعزيكم على فقد ذلك البحر الذي غاض، بعد أن فاض، ببقاء آثاره في الحياض، وأنهاره في الرياض، كما يعزى على مغيب الشمس بشفقها وعلى ذبول غضارة الشباب ببقاء رونقها، وإن كانت التعازي تعاليل، لا تطفئ الغليل، ولكنها على كل حال تحمل بعض الروح من كيد تتلظى شجنا، إلى كبد تتنزى حزنا. وظني في أخي أنه لو كان يعرف عنواني لكان أول مُعَز لأول معزَّى. اليوم الوطني "يوم العِلْم" يحتفل به الجزائريون على شرف ابن باديس كل 16 أبريل. هذا كتاب الأمة السابع والخمسون: (الشيخ عبد الحميد بن باديس وجهوده التربوية)، للأستاذ مصطفى محمد حميداتو في سلسلة كتاب الأمة التي يصدرها مركز البحوث والدراسات بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر، مساهمة في إعادة التشكيل الثقافي والوعي الحضاري، ذلك أن الحال التي نحن عليها بحاجة إلى الكثير من المراجعة، والتفاكر، والتشاور والفحص والاختبار وإعادة المعايرة بقيم الكتاب والسنة، والإفادة من تجارب النبوة، والتعرف بدقة على علل التدين التي لحقت بالأمم السابقة، والتي أصبحت تتسلل إلينا ونعاني الكثير منها، ومحاولة اكتشاف الأسباب التي أورثتنا هذا الواقع الذي نحن عليه، ذلك ان عدم المراجعة والفحص والاختبار لأفكارنا المطروحة ووسائلنا، يعني فيما يعني – إلى جانب العجز والتخاذل – القبول بهذا الواقع تحت الشعار المميت للفاعلية والتطلع صوب المستقبل : ((ليس في الإمكان أفضل مما كان)) وهذا لا يتحصل ما لم نتعرف إلى قدراتنا وإمكاناتنا، أو بتعبير آخر: التعرف إلى استطاعاتنا، ومن ثم تربية الإرادة القادرة على وضع هذه القدرات في مواقعها الصحيحة. .
عرض المزيد