كتاب النظرية التقليديةو النظرية النقدية
الكاتب ماكس هور كايم
قراءة كتاب النظرية التقليديةو النظرية النقدية pdf 1990م - 1443هـ تقوم النظرية النقدية على تطوير مفهوم مادي للعقل يجعل النظرية ترتبط ارتباطا متوترا بالممارسة، ومن ثم على العكس كليا من النظرية التقليدية التي تفصل المعرفة عن العمل والممارسة، وترى النظرية النقدية أنه من همها أن تفهم الوحدة الجدلية للمعرفة والنظرية والموضوع "لا فهما نظريا منطقيا وحسب بل تطبيقيا عمليا أيضا" كما أن تمييز ماكس هوركهايمر بين النظرية التقليدية والنظرية النقدية لا يعدو كونه تمييزاً ابستيمولوجياً ينحصر في مجرّد الاختلاف بين تصورين للعلاقة بين المعرفة والنظرية والموضوع، أي يبدو على أنه تمييز من مجرد منظور نظرية المعرفة ونقدها، والحق أن بعض المواضع من مقالة هوركهايمر قد تشي ببعض الوجاهة لهذا الاعتبار الابستيمولوجي. يؤكد هوركهايمر أن التنميطية التاريخية والسيوكولوجية لرؤى العالم كما يشتغل عليها ديلتي وكارل ياسيرز، تعبّر عن نقد البرجوازية الليبرالية لإطلاقية فكرها، ذلك أن التسوية بين الأفكار الميتافيزيقية المختلفة والوعي بكامل مشروطيتها التاريخية، يدلاّن على سذاجة قوية بإزاء سطوة المقولات التي حوّلها في الأصل الفكر البرجوازي نفسه إلى مقولات أزلية، على الرغم من أن المنظومات لم تُفهم على أنها مُلزمة بمعرفة الشروط الاجتماعية لنشأتها وبوظيفتها الاجتماعية، بل على أنها تخضع لمفهومات أقنُمت بدورها، أي مفهومات الإنسان والحياة والشخصية والتطور الخلاق. ويقول هوركهايمر في هذا السياق: «مع هذا التحرر الجزئي في مضامين الماضي المحددة، كانت أشكال رؤية العالم قد تزيّنت في أثناء تحوّلها، ببريق المسار «الميتافيزيقي»، ذلك أن جميع المواقف وصور العالم والأفكار التي أنتجتها العقول البشرية فيما يتعلق برؤى العالم، لا يمكن أن تكون باطلاً ، لقد وُجدت في القديم بوصفها قوة وهي ما تنفعك تعود في الأكثر بكيفية نمطية، وأياً يمكن الطابع الخاطئ والباطل والموهم لهذه الأفكار، فإن للنفس الإنسانية طريقة في الوجود تجد عبارتها في مثل هذه الأفكار، ذلك أن النفس كما يقول ياسبرز: تشهد أموراً تحركها في حد ذاتها، على نحو أن تلك العبارة الموضوعية يُتعرّف عليها ولا يمكن أن يُتعرّف عليها إلا بوصفها ملائمة وبديهية وبوصفها تجلياً وانكشافاً». .
عرض المزيد