كتاب حواء الخطيئة في التوراة والإنجيل والقرآن الكريم
الكاتب د فتنت مسيكة بر
قراءة كتاب حواء الخطيئة في التوراة والإنجيل والقرآن الكريم pdf 1991م - 1443هـ من المحطات التاريخية الكبرى التي غيرت وجه التاريخ وتركت آثارها العميقة الفاعلة في مواكب الأجيال من البشر، محطة التوراة اليهودية، والإنجيل المسيحي والقرآن الإسلامي، ممثلة في موسى عيسى ومحمد وأنبياء الله تعالى ورسله المصطفين، فلقد كان لكل من هذه الرسالات السماوية الثلاث تعاليمها، ونظمها، وتشريعها للحياة، وكان لها من الخطيئة التي ذكرت أول ما ذكرت في التوراة على أنها موروثة، مواصف وتفاسير، ومن الحياة البشرية شرائع وأنظمة ومفاهيم وتعاليم، كما كان الرجل وشؤون الحياة جميعاً. ولقد أثارت الخطيئة اهتمام الدكتورة فتنت مسكية، لما لكسته من تأثيرها في حياة المجتمعات وفي أوضاع المرأة على مر التاريخ، فعمدت إلى كتابة بحث حول هذه الموضوع لترى كيف تطورت حال المرأة في ظله منذ فجر التاريخ حتى اليوم، مركزة اهتمامها على ما جاء في نصوص كل من الكتب السماوية الثلاثة: التوراة والإنجيل والقرآن، غير غافلة عما كان قبلها وما كان بعدها من أمور تتصل بموضوع البحث من قريب أو بعيد وغير غافلة أيضاً عن الأمور الآتية: أولاً: إن الكلام على الخطيئة في النطاق العلمي محفوف بالصعوبات ومخاطر الزلل لما بين الشؤون الروحية والبحوث العلمية من هوة فاصلة لم تستطع الأبحاث العلمية بعد أن تردمها أو تخفف من عمقها. ثانياً: يمكن أن الحديث عن الخطيئة بات موضوعاً تاريخياً واجتماعياً، ولينطلق من البدايات، ويرافق التطورات بناء على التدقيق والتحقيق الموضوعين وذلك يقضي توثيقاً تاريخياً وعلمياً دقيقاً وصارماً يتجلى في العودة الدائمة إلى الأصول، ولا يقيد بما دون ذلك. ثالثاً: إن بحثاً في الخطيئة بين التوراة والإنجيل والقرآن الكريم يقتضي الانطلاق من النصوص انطلاقاً علمياً حذراً، ويأخذ في الإعتبار العلاقة القائمة بين الرسالات السماوية الثلاث في واقع النص وفي واقع التاريخ، كما يقتضي مثل هذا البحث أن تؤخذ في الاعتبار العلاقات القائمة بين الطقوس الوثنية والديانات السماوية الثلاث نصاً وتطوراً تاريخياً. رابعاً: لا يمكن الفصل بين النص وبين الإنسان الذي يوجه إليه هذا النص في البداية، وبين النص وبين ما يجري عليه من تطورات تاريخية في الفهم والتطبيق. خامساً: ينبغي الإلتفات إلى المحطات التاريخية المهمة، وما تحمله من تطورات فكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية وحضارية بصورة عامة، والتركيز على تأثير هذه المحطات في مسيرة البشر ومعتقداتهم ومذاهبهم وأنواع سلوكهم. انطلاقاً من هنا فقد قسمت الباحثة دراستها إلى ثلاثة فصول: 1-تناول في الفصل الأول منها وضع المرأة في الحضارات القديمة: كالهندية والصينية والفارسية والبوذية، واليونانية والرومانية والفرعونية القديمة، وفي العربية الجاهلية حتى ظهور الإسلام. 2-ويتناول في الفصل الثاني منها وضع المرأة في الشريعتين السماويتين اليهودية والمسيحية. ثم فيما آلت إليه حال المرأة في أوروبا في العصر الوسيط. 3-أما الفصل الثالث فخصصه للبحث في وضع المرأة من حيث التصور الإسلامي بالنسبة إلى مسألتين مهمتين عانت منهما المرأة الأمرين. هما: أ-مسألة: "حواء والخطيئة"، ب-مسألة: "ماهية حواء وجنسها بالنسبة إلى جنس آدم". .
عرض المزيد