كتاب العلمانيون ومركسة الإسلام الرد على سيد القمني
الكاتب منصور ابو شافعي
قراءة كتاب العلمانيون ومركسة الإسلام الرد على سيد القمني pdf وصف الكتاب وجدنا "ماركسيين.. كذبة"، لم تعرفهم الميادين الحقيقية للماركسية -ميادين الكفاح فى سبيل العدالة الاجتماعية.. والفروسية فى التصدى للرأسمالية المتوحشة- فلم يصبهم من الماركسية سوى بلاء المادية والزندقة والإلحاد.. فانتهزوا -لفرط انتهازيتهم- فرصة التناقض بين الدولة وبين ظاهرة "الغلو الدينى" وفصيل "العنف العشوائى"، وراحوا يجرحون عقائد الأمة وثوابت الإسلام.. وهى مهمة قذرة، لا ترضاها الدولة -لأنها مسلمة- وتأنف أن تمارسها.. وذلك فضلا عن أنها تذكى وتستنفر وتستفز "الغلو الدينى"، وتجلب على الدولة "تهمة" الغلو الدينى -وهى منها براء-.. ولأن هذه الظاهرة -ظاهرة الغلو اللادينى- التى تجرح عقائد الأمة وثوابت الإسلام -من القرآن.. إلى الرسالة إلى الرسول.. إلى الشريعة.. إلى الفقه.. والحضارة.. والتاريخ.. لأن هذه الظاهرة قد أضافت إلى جهل "الثقافة العوراء"، سوء النية وفساد الطوية وخبث المقاصد.. ولأنها -أيضا- قد تسلحت بترسانة المذاهب الغربية المادية والوضعية والعلمانية، تلك التى واجهت بها فلسفة الأنوار الغربية اللاهوت النصرانى.. لكل ذلك، فإن محاور رموز هذا الغلو اللادينى مستحيلة دون فقه مرجعيته الفكرية، ومناهجه البحثية.. ودون امتلاك الرؤية الإسلامية والقدرة على التعامل مع المصادر التى يتعامل معها هؤلاء الزنادقة بمنهاج (ويل للمصلين) و(لاتقربوا الصلاة)!! ولأن الإسلاميين الجامعين -فى ثقافتهم- بين المرجعية الإسلامية وبين الخبرة بمرجعيات الغلو اللادينى، والذين وهبهم الله القدرة على كسر شوكة الكذبة على الله ورسوله "صلى الله عليه وسلم" ودينه وأمته.. لأن هؤلاء هم فى حياتنا الفكرية أندر من الكبريت الأحمر -كما يقولون- كانت سعادتى البالغة عندما تعرفت على هذا الشاب -منصور أبو شافعى- بعد أن قرأت دراسته هذه -التى أقدمها للقراء- عن "مركسة الإسلام".. لقد عثرت فى هذا الكاتب الشاب -من خلال دراسته هذه- على واحد من العملة النادرة التى نفتش عنها فى واقعنا الفكرى.. الذين خبروا المرجعية الماركسية.. واحتفظوا بولائهم للإسلام، وغيرتهم على مقدساته وانتمائهم لنموذجه الحضارى، وامتلكوا القدرة على التعامل مع المصادر التى يموه كذبة الغلو العلمانى بذكرها على القراء!.. لقد تذكرت -وأنا أقرأ هذه الدراسة- التى فضحت أكاذيب سيد القمنى، التى حاول بها مركسة الإسلام -تذكرت كلمات السيد المسيح عيسى بن مريم- عليه وعلى رسولنا أفضل الصلوات والتسليمات- وهو الذى كان خبيرا بالعفن الفكرى والفساد الخلقى اللذين يعيش فيهما اليهود -كلماته- التى لا ينبئ بها إلا خبير: "يا أولاد الأفاعى! كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟!.." فنحن -فى هذه الدراسة، التى نقدمها إلى القراء- أمام خبير ببضاعة الغلو اللادينى، حفظ الله عليه إيمانه بالإسلام، وولاءه له، وغيرته على أمته وحضارته.. وهيأ له إمكانات الذود عن حياضه.. .
عرض المزيد