كتاب التصور الفنى فى القران الكريم
الكاتب ادهم شرقاوي
قراءة كتاب التصور الفنى فى القران الكريم pdf 2004م - 1443هـ نبذة عن الكتاب : التصوير الفني في القرآن بحثا جمع فيه المؤلف الصور الفنية في القرآن، واستعرضها وبين طريقة التصوير فيها والتناسق الفني في إخراجها، دون التعرض للمباحث اللغوية أو الكلامية أو الفقهية نبذة قارئ : سمعت من قبل جملة تصف الكتاب: "من لم يقرأ التصوير الفني في القرآن .. لم يقرأ القرآن من قبل" وكنت أرى فيها مبالغة مفرطة ..لكني كنتُ كلما تقدمت صفحةً في الكتاب ازداد إيماني بتلك المقولة .. حتى إذا أشرفتُ على نهاية الكتاب كنتُ في حالة نفسية لا توصف .. وحتى اختلفت تلاوتي للقرآن كثيرا ووقفاتي وتأملاتي فيه كثيراً بعد إتمام الكتاب .. وهو غني عن التعريف .. كاتب وأديب ومنظر إسلامي وناقد فني ذو فلسفة من نوع فريد .. يرى القارئ هذا جليا واضح .. إذ انه يرى العرض فنيا تارةً وفلسفياً تارة ودينياً تارة وخليطا بين كل ذلك تارة أخرى رؤية مختلفة تمام الاختلاف للموسيقى في القرآن وللقصص استعان بمتخصصين في فن المسرح والموسيقى والسيناريو والتصوير وليبرز وجه الإعجاز في القرآن في التصوير الفني فيه .. الكتاب ممتع إقتباسات من الكتاب : “و الذباب صغير حقير , و لكن الاعجاز في خلقه هو الاعجاز في خلق الجمل و الفيل , انها معجزة "الحياة" . فليست المعجزة في صميمها هي خلق الهائل من الأحياء . انما هي خلق الخليّة الصغيرة كالهباء .” “إن حرية الفكر لا تعني حتماً مجافاة الدين , كما يغفهم بعض المقلّدين في التحرر , حين يرون الجفوة بين الدين و الفن و العلم في أوروبا لظروف تاريخية خاصّة بالقوم هناك ؛ فينقلونه نقلاً الى العالم الاسلامي , الذي لم تقع الجفوة بين الدين و العلم و الفن في يوم من أيام التاريخ !” “على أن التوحيد الذي دعا اليه الاسلام كان توحيدا تجريديا مطلقا , أمعن في التجريد من كل توحيد قبله , فهو أشد معارضة لما وقر في النفوس من التجسيم و التشبيه من كل أديان التوحيد . كانت وظيفة القرآن اذن أن ينشئ هذه العقيدة الخالصة المجردة . و موطن العقيدة الخالد هو الضمير و الوجدان –موطن كل عقيدة لا العقيدة الدينية وحدها- و أقرب الطرق الى الضمير هو البداهة , و اقرب الطرق الى الوجدان هو الحسّ . و ما الذهن في هذا المجال الا منفذ واحد من منافذ كثيرة , و ليس هو على أية حال أوسع المنافذ و لا أصدقها و لا أقربها طريقاً . “إن العقل البشري ليسقط احترامه حين يدّعي أنه يعلم كل شيء , و هو لا يعلم نفسه , و لا يدري كيف يدرك المدركات ! و ليس في هذا انكار للفكر الانساني و حريته ؛ و لكن فيه احتراما لهذا الفكر , بمعرفة قدره و مجالاته .” .
عرض المزيد