رواية صحراء فاضلة
الكاتب أشرف عبدالله الضباعين
قراءة رواية صحراء فاضلة pdf تُعتبر هذه الرواية للروائي الضباعين، وهي من القطع المتوسط ، وتصنف كرواية خيالية حِكيت بأسلوب المؤامرة على الواقع الذي يعيش فيه وعليه بعضٌ من البشر، ويقول الكاتب في تقديم روايته: "إنها رواية من وحي موقعٍ غير موجود، وجميع ما ورد فيها من أحداث هي من خياله، ولا تمت للواقع بصلة، ما عدا بعض الأسماء التاريخية التي أُقحمت في النص لتخدم الرواية"، أما الأماكن في روايته فبعضها حقيقي وبعضها لا وجود له، "والأماكن في الصحراء غالبًا ذات لونٍ واحد، باهتة لكنها مميزة، وعلى قِلتها، تُلهمنا وتعطينا من جمالها ورونقها وخصوصيتها ما يجعلنا نتخيل ونقع في حبها، والكاتب متى وجد إلهامًا في مكانٍ ما يقع أسيرًا لهذا الإلهام المرتبط بالمكان، فيبدع في خلق شخوص وأزمنة وأحداث تتناسب وما وقع في قلبه وضميره من هول المكان وهواءه وأهواءه وهواه".
تناقش الرواية في الأساس موضوع التنمر، من تنمر شخصي مرورًا بتنمر مجموعة وصولا لتنمر بشر من انتماء ما على آخرين من انتماءٍ مختلف، ويعرض هذا الموضوع بشكل سردي واسع وتاريخي، منتقدًا بهذا الصدد محاولات الإنسان كسر شوكة أخيه الإنسان ليرفه عن نفسه. ويضيف الضباعين في تقديم روايته: إنها كُتبت لأصحاب القلوب البيضاء وأصحاب النية الحسنة، كُتبت لكل شخص ساعد أو يساعد الآخرين سواء بالجهد البدني أو النفسي أو أي جهد آخر، كُتبت لأرواح من ماتوا دفاعًا عن معتقداتهم وآرائهم وأوطانهم وتراثهم وأصبحوا من التاريخ وخصوصًا أولئك الذين طُمِست معالم وجودهم وأثرهم وآثارهم".
الرواية صادمة في أجزاء منها، معقدة غير قابلة للتفكيك والحل، إلى أن تجد نفسك في مواجهة غير متوقعة، وحلول إنسانية، وكأن الكاتب يريد أن ينبه القارئ بأن حل أي مشكلة هو العودة للروح الإنسانية، ومساعدة الإنسان لأخيه الإنسان.
يشار إلى أن هذه الرواية هي الكتاب الثامن للكاتب أشرف الضباعين، والذي لا ينفك يكتب في الخيال وفي الآثار والألغاز والتاريخ وكأنه أخذها طريقًا له في الكتابة سواء الأكاديمية منها أو الروائية