كتاب الفيزياء ووجود الخالق مناقشة عقلانية إسلامية لبعض الفيزيائين الفلاسفة الغربيين
الكاتب رشاد الشامي
قراءة كتاب الفيزياء ووجود الخالق مناقشة عقلانية إسلامية لبعض الفيزيائين الفلاسفة الغربيين pdf 2001م - 1443هـ لا شك أن هذا كتاب قيم ومهم جداً، ولا أعرف في موضوعه ومنحاه كتاباً آخر بالعربية أو الإنجليزية، إذ أن مناقشته لقضية وجود الخالق والعلم المعاصر من منطلق التزام واضح بعقيدة الإسلام، كما أن وسائله تشمل الاستشهاد بكتاب الله الكريم وبسنة نبيه المطهرة، كما تشمل مبادئ العلوم المعاصرة وحجج الفلاسفة من الشرق والغرب. لذلك فإنني أعتبره فريداً بين مجموعة كبيرة من الكتب ألفت - وما تزال تؤلف - في موضوع الدين والعلم الطبيعي. وأرى أن يترجم إلى الإنجليزية، وأن يكون نشره بالعربية على أوسع نطاق ممكن. فالكتاب يرد على أشهر وأبرز مزاعم الملحدين، ويناقش الفيزيائيين ويوضح لهم ماهي حقيقة هذا الكون بأدلتها. لكن حاجة المسلم له ترجع إلى العصر الذي نعيشه، والذي انتشرت فيه الكثير من الأفكار المغلوطة سواء من المسلمين أنفسهم -جهلا أو انحرافا- أو من غير المسلمين. فيأتي هذا الكتاب في حوار عقلي مبرهن بالأدلة ليعرف منه كل إنسان أن الحق هو الإسلام الذي مصدره الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة. من أهم القضايا التي ركز عليها الكتاب وأضافت لي الكثير: -لا تناقض بين كون الشيء مخلوقا لله، وبين أن يكون لحدوثه تفسير طبيعي. ولكن غاية مايصل إليه العلم هو أن يفسر لنا الحدوث بأسباب ثانوية؛ أي أسباب هي نفسها بحاجة إلى أسباب. "إنه لا تقابل بين العلم الطبيعي والدين، بل إن الدين الحق يعترف بالمنهج العلمي الطبيعي وسيلة إلى المعرفة، لكنه يقول إنه ليس وسيلة إلى كل المعارف، بل هناك معارف لا تدرك إلا بالرواية، وأخرى لاتدرك إلا بالاستنتاج العقلي، ورابعة لايمكن الوصول إليها إلا عن طريق الرسل. فالعاقل هو الذي يستفيد من كل هذه الوسائل بحسب نوع المعرفة التي يريدها، ومن لاعقل له يحصر نفسه في بعضها وينكر غيره". -ويقول المؤلف بعد عرضه لكلام بعض علماء الطبيعة المتعصبين تجاه أي أمر ديني: "إن من حق كل عالم وكل مفكر أن يتخير من الأقوال والنظريات ماشاء، ومن حقه أن ينكر ماتدعيه بعض الديانات، ولكن يجب عليه -احتراما للعلم والعقلانية- أن يبني اختياره على حجج يراها قوية. أما أن يختار بمجرد الهوى والعصبية ضد هذا الدين أو ذاك ثم لا يستحي من التصريح بذلك فأمر يدعو إلى العجب. لكن لعله يفيد في تبديد تلك الفكرة الساذجة التي تفترض أن كل عالم من علماء الطبيعة هو إنسان مثالي، قد أفلح في تجريد نفسه من كل هوى وكل تعصب في بحثه عن الحقيقة". .
عرض المزيد