كتاب يونس عليه السلام
الكاتب مصطفي بن العدوي ابو عبد الله
قراءة كتاب يونس عليه السلام pdf يونس بن متى أو يونان بن أمتّاي (بالعبريَّة: יוֹנָה؛ نقحرة: يونه؛ وتعني حمامة) هو نبي لدى كل من اليهود والمسيحيين والمسلمين. ذكر يونان أو يونس في العهد القديم والقرآن وعاش في مملكة إسرائيل الشمالية في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد. وهو شخصية محورية في سفر يونان، وتشتهر قصته بابتلاعه من قِبل حوت. ويتكرر السرد التوراتي لرواية يونان، مع بعض الاختلافات الملحوظة، في القرآن. قيل في نسب يونس عليه السلام: إنّه يونس بن متّى، ثمّ يتصل نسبه بنسل بنيامين شقيق يوسف عليه السلام، بُعث يونس -عليه السلام- إلى نينوى، في العراق، إلى قومٍ انتشر الشرك بينهم؛ فكانوا يعبدون الأصنام، فأوحى إليهم يونس وأرشدهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، إلا أنّهم كذّبوه، وكفروا برسالته، وأصرّوا على عبادة أصنامهم وأوثانهم، وكان من بينها صنم أكبر يُدعى: عشتار، وقد قيل: إنّ دعوة يونس -عليه السلام- لقومه استمرت ثلاثاً وثلاثين سنة، إلّا أنّه لم يؤمن معه سوى رجلين، ولذلك شعر يونس -عليه السلام- باليأس من قومه، فتركهم وخرج من بلدتهم. جاء ذكر النبي يونس في القرآن الكريم وكذلك في الأحاديث النبوية من سيرة النبي محمد. جاء ذكره باسم يونس ويُونُسَ بن مَتَّى وصاحب الحوت وكذلك ذا النون أو ذي النون، والنون هو: الحوت، وذكر ابن الأثير: أن: «مَتَّى» اسم والدته، وأن الأنبياء لم ينسب أحد منهم لأمه إلا يونس وعيسى ابن مريم. ويؤمن جميع المسلمين بنبوته وبجميع الأنبياء الذين ذكرهم الله في القرآن. وقد جاء ذكر يونس في مواضع متعددة من القرآن، ومنها في سورة مذكورة باسمه وهي: سورة يونس. تذكر التقاليد الإسلامية أن يونس جاء من سبط بنيامين، ويونس هو الوحيد من الأنبياء الإثني عشر الصغار المذكور بالإسم في القرآن. لدى السرد القرآني لقصة يونس بعض أوجه التشابه وكذلك اختلافات جوهرية مع القصة في الكتاب المقدس. يصف القرآن يونس كواعظ من الصالحين لرسالة جاءته من الله، والذي فر يومًا ما من مهمته بسبب صعوبتها الساحقة. ويذكر القرآن أن يونس فر على سفينة، وطلب من أهلها أن يركبوه معهم، فتوسموا فيه خيرا فأركبوه. ولما توسطوا البحر هاج بهم واضطرب، فقالوا: إن فينا صاحب ذنب . فاستهموا فيما بينهم على أن من وقع عليه السهم ألقوه في البحر، فوقع السهم على يونس. فسألوه عن شأنه وعجبوا من أمره وهو التقي الصالح. فحدثهم بقصته، فأشار عليهم بأن يلقوه في اليم ليسكن عنهم غضب الله فألقوه. فالتقمه بأمر الله حوت عظيم، وسار به في الظلمات، في حفظ الله وتأديبه، وتمت المعجزة. قال أهل التفسير: بعث الله يونس عليه السلام إلى أهل - نينوى - من أرض الموصل، فدعاهم إلى الله عز وجل، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه من أمرهم، خرج من بين أظهرهم ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث. قال ابن مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة وغير واحد من السلف والخلف: فلما خرج من بين ظهرانيهم وتحققوا نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم، فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ثم عجوا إلى الله عز وجل وصرخوا وتضرعوا إليه وتمسكنوا لديه، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات، وجأرت الإنعام والدواب والمواشي، فَرَغَتْ الأبلُ وفصلانُها، وخارت البقر وأولادها، وثغت الغنم وحملانها، وكانت ساعة عظيمة هائلة. فكشف الله العظيم بحوله وقوته ورأفته ورحمته عنهم العذاب الذي كان قد اتصل بهم سببه، ودار على رؤوسهم كقطع الليل المظلم. مقام النبي يونس يوجد في محيط مقام النبي يونس آثار من معاصر - وآبار - وأعمدة وحجاره منقوش عليها رموز تاريخية - بقي منها القليل والباقي تعرض للسرقة أو للتكسير· ويوجد آثارات منتشرة على أربعة مناطق: دير حناش - البرياس - الجلمى - كفرا القديمة. الرأي الثاني- يقع في الجهة الشمالية الشرقية من نهر دجلة فوق تل النبي يونس حيث ذكر بان الزهاد والنساك كانوا يأوون إليه، وقد عرف أيضا باسم مسجد التوبة. وقد عثر عام 767 هـ، على قبر النبي يونس، لذا سُمي بجامع النبي يونس في الموصل. .
عرض المزيد