رواية مواكب الأحرار
الكاتب نجيب الكيلاني
قراءة رواية مواكب الأحرار pdf كان الحاج مصطفى البشتيلي يسير مع مواكب الأحرار لتحرير مصر من الذل والرضوخ للاحتلال الفرنسي .. رغم أن القوة كانت للمحتل والنتيجة كانت محسومة إلا أنه خاض طريقه بإيمانه وإصراره وحارب الفرنسيين رغم عدم التكافؤ
المدبولي .. كان ممن يزعمون بعقلانيتهم ( على ما أرى ) وبغباء الثوار وتهورهم .. (( الخسارة لنا مهما فعلنا .. إذا فلنرضخ للذل ولنصافح يد المتجبر القاتل لنحافظ على حياتنا وهدوئها )).. من تلك العقلانية اتخذ طريقه فهاجر إلى يافا ثم عاد إلى القاهر بعد أن انضم للديوان الذي وضعته السلطات الفرنسية لتهدئة الثوار
وفي النهاية .. مات البشتيلي .. وبقي المدبولي حياً بين أهله وأحبائه ..
هل هذا يعني أن المدبولي كان على حق ؟ وأن تلك المعارك وأولئك القتلى قد ذهبوا هباءً ؟
رأيت أصدق كلمةٍ تعبر عن الحقيقة بين هذا وذاك حينما عاتبت امرأة البشتيلي زوجها قائلةً بأن المدبولي هاجر إلى يافا وهو الآن يحيا في أمانٍ وراحة بدون خوف .. حينها قال لها : "إن أحمد المدبولي قد مات منذ رحل .. "