ربما ليست كل النهايت سعيدة و لكنها حتمًا ستصل للسعادة يومًاً ما
من كتاب : ما لا نبوح به للكاتب : ساندرا سراج
إقتباسات من نفس الكتاب
كيف يتقبل العقل البشري تحويل الشخص من يكون لكان بهذه السهولة لمجرد اختفائه أو موته..غريب أمر هذا الموت،يأتي لشخص كان يتنفس و يضحك مع أهله منذ لحظات و عندما يأخذ روحه يشعر أهله بأنه "أمانة"..يتحول اسمع لجثة و كأنه ليس هو..يتم غسله و دفنه..دفنه في التراب كأنه لم يكن أبدًا و يتحول لغويًا،يكون"كان"..فقط كان،ماضٍ و أنتهي و لن يعود أبدًا.
كان يُحبّ القلب، يشقّ القفص الصّدريّ حوله، ويُخرجه من بين الضّلوع، ويحمله بكلتا يدَيه، ويُحدّق فيه تحديق العاشق، وتُراودهُ نفسُه في أنْ يقضمَ منه مُضغةً، لكنّه يحسّ بعيون زملائه من حوله تُحملقُ فيه فيتراجع، يُجري العمليّة ويُعيده إلى مكانه، وهو لا يزال يحلم بقضمةٍ كقضمة التّفّاحة الأولى، ويحرّك لسانه وهو يشعر بلذّة
اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واستر على ما لا يعلمون، واغفر لي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتاك بقلب سليم، فارزقني اللهم قلبًا سليمًا أتيك به يوم القيامة.