قد أصبحَ عقلي مشوشاً الفترة الأخيرة, لم أعد واثقة في شيء, كانت الفكرة تميل إلى رفض كل ما هو حولي؛ فكأن الأمر أشبه بأن تظهر أمام الناس بكل هدوء, ثم تنفجر فجأة لأسباب تافهة, ثم تعود لهدوئك وكأن شيئاً لم يكن, تجتاحك نوبة بُكاء لكنك لا تبكي, ثم تقرّ ر أخيراً أن تتحدّث؛ فلا تجد أي كلمة تصف ما تعاني منه, أنتَ لستَ حزيناً لكنك لا تشعر أن شيئاً ما ينقصك.. التفكير مرض, ربما أنت فقك مُصاب بلعنة التفكير.
فما أن يظهر أحد دعاة ومروجي الإلحاد حتى تجد متابعيه (على مواقع التواصل الاجتماعي) بعشرات ومئات الآلاف ومعظمهم من السعودية، وهي حسابات لأشخاص تابعين لجهاز أمن الدولة القذر وذراعه الأقذر منه اعتدال (الذي أنشئ بأمر أمريكي لمحاربة الإسلام وبث أفكار الانحلال وتعبيد الناس للطغيان والترويج للسلام مع كيان الاحتلال.. رغم أنهم يقولون إنما هو لمحاربة التطرف!، هذا التطرف الذي لا تعريف له.. فمن طالب بالشورى (حق الأمة في حكم نفسها) اعتُبر متطرفًا! وحاربوه!، وهذه هي عين محاربة الإسلام والقرآن والله والرسول).