إن قيام النبوة على إقناع العقل المسئول بآيات الكون، قد اختتم سلطان الأحبار والقادة كما اختتم سلطان النبوات بالمعجزات وخوارق العادات، فلا يعذر الإسلام إنسانا يعطل عقله ليطيع السادة المستكبرين أو ليطيع الأحبار المتسلطين بسلطان المال والدين
يحدث أحيانا أن يأخذنا التفكير بمن نحب الى مدن المستحيل لنتسكع معه على ضفافها، أن يسرقنا من دهاليز أنفسنا وواقعنا الى متاهات من المشاعر والأمنيات ، نجلس بين الناس لكننا نكون معه على أرض أخرى ، لانسمعهم ونسمع صوت همسه ونبتسم.
ولكن يهولني العدد الضخم الذين ستذهب أرواحهم هدرًا في سبيل اقتحام الباستيل، فإني لا أستحل لنفسي ذلك الحق الذي يقوده القواد لأنفسهم أن يتسببوا في سفك الدماء بلا حساب في سبيل تحقيق غاياتهم العسكرية ...... أف لك! إن في العالم من الناس أكثر مما ينبغي، بدليل أنه لا يوجد في الدنيا من الخبز ما يكفي جميع أهلها !!! ..... Ro#