إقتباس

كثيرا من الناس خاصة في العراق حينما يصيبهم السقم ويذهبون الى المستشفيات هنالك يرون حالات من المرضى بالامور الخطرة او يحدث امامهم حالة وفاة يرتعبون من المشهد ويعودوا الى بيوتهم كارهين الدنيا بعد الذي رأوا باعينهم ويتكلمون لاهلهم ما حدث ويدعوا لانفسهم بالشفاء ولا تمضي ساعات قليلة او ايام ويكونوا أصحاء إلا وهم يعودوا الى غفلتهم بالدنيا وينسوا كل ما جرى ولا عين وعظت ولا قلب للدين عاد وللدنيا ترك !! ونسوا بان رب العالمين ياخذ الناس بالضراء والسراء ليختبرهم وعسى أن يعودوا من غفلتهم فكيف بانسان قد يتعظ فقط حينما يمرض وعند شفاه يعود غافلا !! والمصيبة الكثير من الملأ يظنون بان المرض هو شيء عادي في الجسم ويذهب عند تناول الدواء وغفلوا بانه أن كان اليوم أتى وذهب وحيدا فان غدا سياتي ويذهب بصاحبه فليتعظ من كان له قلب ولياخذ عبرة بمن غفل وهلك قبله وليصدق مع رب العالمين ولا ينافق في الدين قال تعالى: وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ) الاعراف التفسير الميسر: وما أرسلنا في قرية من نبي يدعوهم إلى عبادة الله، وينهاهم عما هم فيه من الشرك، فكذبه قومه، إلا ابتليناهم بالبأساء والضراء، فأصبناهم في أبدانهم بالأمراض والأسقام، وفي أموالهم بالفقر والحاجة؛ رجاء أن يستكينوا، وينيبوا إلى الله، ويرجعوا إلى الحق. ثم بدلنا الحالة الطيبة الأولى مكان الحالة السيئة، فأصبحوا في عافية في أبدانهم، وسعة ورخاء في أموالهم؛ إمهالا لهم، ولعلهم يشكرون، فلم يفد معهم كل ذلك، ولم يعتبروا ولم ينتهوا عما هم فيه، وقالوا: هذه عادة الدهر في أهله، يوم خير ويوم شر، وهو ما جرى لآبائنا من قبل، فأخذناهم بالعذاب فجأة وهم آمنون، لا يخطر لهم الهلاك على بال . انتهى