تقول أسيل أيضًا: «القوانين غير العادلة ليست بقوانين سيدي»
من كتاب : أماريتا للكاتب : عمرو عبد الحميد
إقتباسات من نفس الكتاب
إنه القدر سيدي ..
يضع أمامنا طرقاً شتي، ويوحي لنا بأننا نملك اختيار
طريقنا، ثم
نكتشف نهاية الأمر أنه من اختار لنا طريقاً ساقتنا إليه أقدامنا
باختياراتنا نحن
ھل یمكن استبعاد الشورى التي ھي جزء من عقیدة كل مسلم (أو ھكذا یُفترض، وبھا كمال ركن الإسلام الأول) والتي ھي كابوس كل طاغیة ومحتل وفاسد وھي من صمیم السیاسة؟، أو محوھا من كتاب رب العالمین كي یرضى الغرب وعملاؤه الطغاة عنَّا؟ ونظل -كما نحن بالفعل- لُعبة بید المحتلین والغاصبین والطغاة والكفرة والفاسدین؟ أیعقل ذلك یا عباد الله؟، أم نكون من الذین: {استجابوا لربھم وأقاموا الصلاة وأمرھم شورى بینھم ومما رزقناھم ینفقون}؟. لیقولوا عنَّا "إسلام سیاسي"!، وما المشكلة؟، نعم نحن مسلمون دیننا الإسلام الحنیف دین الفطرة {فأقم وجھك للدین حنیفًا فطرة الله التي فطر الناس علیھا لا تبدیل لخلق الله ذلك الدین القیم ولكن أكثر الناس لا یعلمون}، ومرجعیتنا القرآن العظیم كتاب رب العالمین الذي احتوى الشرع الإلھي الكامل الصالح لكل الناس في كل زمان ومكان، ولا یكتمل ھذا الإسلام دون حق الأمّة (كل الأمة) في الشورى (الشورى في الأمر كله) ضمن حدود الشرع الحنیف. ولماذا لا یكون للمسلم حق ودور في السیاسة والسلطة وتقریر مصیره، كغیره من البشر طول الأرض وعرضھا؟، أم تنتظرون ذلك الیوم الذي فیھ تخسرون لیس حق الشورى (لكل الأمة) في إدارة شؤونھا وتقریر مصیرھا وذلك ھو الخسران المبین..، بل وما ھو أقل وأبسط من ذلك بكثیر.. الیوم الذي فيه تخسرون أبسط الحقوق!، لا أستبعد -وھذا حالنا- مجيء ذلك الیوم الذي تخشون فيه حتى من مجرد الصلاة في المساجد! أو إظھار أي شعیرة من شعائر الإسلام!، فھل تعون؟
عقلى مربوط بحبل، يسحبني منه الجميع، أتسلقه دون أن أحاول فهم شئ فهناك أشياء يجب فعلها ولا يجب فهمها لأننا إذا حاولنا الفهم سنهلك وسيلتهمنا فكرنا دون ان يكترث
أمّا القبلة التي نتوجّه إليها في الحرم الشريف، فهي ذات بعد اجتماعي يحقّق التواصل والمساواة، ولا يمكنني أن أفهم أن الله أقرب إلى مكّة من أيِّ مكان آخر، وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله، ونحن أقرب إليه من حبل الوريد.