إنّه لا یلیق بأرض مھد الرسالة الخاتم أن تحكمھا عصابة تكفیریة استئصالیة تكفّر وتستبیح دماء العالم (بما فیھم المسلمون أنفسھم!).. الأرض التي منھا ظھرت رسالة {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمین} جدیرٌ بھا أن تستوعب كلّ المسلمین بشتَّى اختلافاتھم وتنوّعاتھم كما كانت في عھد المعلم والقائد الأول محمد الخاتمي صلوات ربي وسلامه عليه، ولا یلیق بھا أصلاً (أي أرض محمد) إلا أن تكون كذلك، إنّھا لیست حكرًا على مذھب بعينه ولا مدرسة بعینھا ولا تیار واحد دون غیره.
ما قیمة الحیاة تحت أحذیة المستبدین والبغاة؟ أھكذا حیاة تستحق أن تعاش؟ والأصح أن نقول أھذه حیاة من الأصل؟ ما قیمة الحیاة بلا حریة، بلا كرامة، بلا عزة، بلا عدالة؟ ما قیمة الحیاة إن لم نحارب الطغاة؟ إن لم نعاقب من لا یفتأ یحارب الله ورسوله ویعیث الفساد والطغیان والإجرام والإرھاب في الأرض ومن علیھا؟