ومن عجب ان اهل حارتنا يضحكون, علام يضحكوون ؟ انهم يهتفون للمنتصر ايا كان المنتصر, و يهللون للقوي ايا كان القوي, و يسجدون امام النبابيت يداوون بذلك كله الرعب الكامن في اعماقهم
يا صديقي لا تكُن أحمقَ كالرجل الذي قضى دهرًا يبحث عن الخالق في أقوال السابقين، في تعاليم المتنورين، بين الناس وفي كتب المتصوِّفة وفلسفات الشرقيين، ثم اكتشف في النهاية، لمَّا تخلَّى عن كبريائه وإرادته، أنه كان طول الوقت لصيقًا به؛ ذلك لأنه نسي، في خضمِّ البحث المحموم، أن يُلقي نظرة داخل نفسه