إنّي رأيتُ أنّه ما كَتَبَ أحَدُهُم في يَومِهِ كِتاباً إلا قالَ في غَدِهِ، لوغُيّرَ هذا لَكانَ أَحسن ولَو زُيِّدَ ذاكَ لَكانَ يُستَحسن، ولَو قُدِّمَ هذا لكانَ أفضل، ولو تُرِكَ ذاكَ لَكانَ أجمل، وهذا مِن أعظَمِ العِبر، وهو دَليلٌ على استيلاءِ النّقْصِ على جُملَةِ البَشر
كلنا وحيد منفرد... كلنا سر خفي ... كلنا محجوب بألف نقاب ونقاب ... وما الفرق بين مستوحد ومستوحد .. سوى أن الأول يتكلم عن وحدته والثاني يظل صامتاً... وقد يكون في الكلام بعض الراحة ... وقد يكون في الصمت بعض الفضيلة...!
- أنت إذن لست مواطنًا يا مسيو دي لوناي.
- أنا نبيل فرنسي.
- آه لقد نسيت أنك جندي وتتكلم بلغة الجنود.
- صدقت فأنا جندي ولا أعرف إلا تنفيذ الأوامر.
- أما أنا يا سيدي فمواطن، وواجبي كمواطن يتعارض مع أوامرك كجندي، فيجب على أحدنا أن يموت، إما الجندي... وإما المواطن !!!