"لحظةً واحدةً يا صديقي العزيز ... لقد جعلت دأبي حتى الآن أن أُعلن الحرب ضد الظروف لا البشر ... لم أجد بأسًا أو خطيئةً ما في أن أثقب جدارًا أو أحطم درجةً من سلم، ولكني لا أستطيع إقناع نفسي بسهولة بأن أثقب قلبًا حيًا أو أنتزع حياة...."
وهكذا تكافئ السماء الفضيلة يا سيدي!، فأنا الذي لم أفعل يومًا شرًا _ عدا الذي ذكرت لك قصته_ أعاني ضائقة شديدة، بينما يتمرغان هما في الثراء الفاحش، لقد جلبت عليهما أفعالهما الحظ الحسن، بينما أصاب الشقاء والبؤس الرجال الشرفاء .... !
أهذه حقًّا هُويّة؟، أن يُقال لي/ أو أخبر الناس بأنْ أنا: "سعودي"؟، أيُفتخر بهكذا هُويّة؟، أن نُنسب لمن احتل أرضنا وهتك عرضنا واختطف وشوّه ديننا؟، أهكذا تكون الهُويّة؟، أن يُنسب الإنسان إلى من قتله وأذلّه وانتهك عرضه وسلبه حقه؟، ثم يُطالب بأنْ -فوق كل ذلك- يُفاخر بذلك الانتساب أو تلك الهُويّة؟
إن التحریر الكبیر یا أفاضل یبدأ بزوال كیان آل سعود من الوجود. بانعتاق المسجد الحرام قبلة أكثر من ملیار مسلم ومسجد النبي الكریم من أصفاد الاحتلال. مسار تحریر لیس فلسطین وحدھا، بل والمنطقة بأكملھا؛ یبدأ بتحریر أرض مھبط الوحي، أي: بتفكیك واجتثاث الكیان السعودي الوھابي الشیطاني من جذوره.
اللهم إني أسألك حبَّك، وحبَّ مَن يحبُّك، وحبَّ عمل يقربني إلى حبِّك. اللهم اجعل حبَّك أحبَّ إليَّ من نفسي ومن شهواتي ومن الدنيا وما فيها. اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَني مِمَّا أُحِبُّ، فاجعله قوةً لي فيما تحبُّ، وما زَوَيتَ عني مما أحبُّ فاجعله فراغًا لي فيما تحبُّ. اللهم اجعلني ممن يحبُّك، ويحبُّ ملائكتك ورسلك وأنبياءك وعبادك الصالحين