من كتاب : الجنرال في متاهته للكاتب : غابرييل ماركيز
إقتباسات إخري
ألا يأتيك أحيانًا صوت خافت يسألك بإحباط: من أنت لتنجح؟ ماذا فعلت لتستحق الحياة الطيبة؟ أنت أقل من أن تكون! كيف تحصل على المال وتتمتع به وهناك غيرك في العالم يعانون؟
من يدفع بعقله لمحاولة تجاوز حدوده فلن يصل إلى أي معرفه يقينية، وحتى إذا بلغها بضربة حظ جدلاً فلن يكون بمقدوره أن يبرهن عليها.
شرد هشام بها وهو يسند رأسه بكفيه وقال :
_أتعرفين أنكِ تشبهين فصول السنة "
- أنا !
هز رأسه مؤكداً وتابع:
_ شعركِ كأوراق الخريف الأحمر ..
_ رائحةُ عطركِ كزهور الربيعِ مجتمعة..
_عيناكِ يحملان لهيب منتصف الصيف، لكن...
قرب يده ليلمس بأصابعه كف يدها الباردة لتسحبها فوراً فأردف بابتسامة ساخرة :
_ وهكذا أنتِ باردةٌ كالشتاءِ ..
ثم قرب جذعه أكثر هامساً: بل وتبدئين بإطلاق جنون عواصفك الثلجية
الحياة كوميدية بالنسبة للناس اللى دماغهم عاليه و مأساة بالنسبة للناس اللى احساسهم عالى
بعيدا جداا عن "أحبك" في أعياد الحب, قريبا جداا من "أحبك" التي تأتي حين يكف الجميع عن الحب. قريبا من "أحبك جداا"حين يزهد المحبون في التعبير عنه