تحميل كتاب من قصص الأنبياء للصغار واليافعين يونس عليه السلام pdf 2001م - 1443هـ قصص الأنبياء هي مجموعة مختلفة من القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بتفسير القرآن الكريم، وقد تم تأليف الكثير من الكتب عبر العصور الإسلامية تتناول قصص الأنبياء، وقصص الأنبياء تشمل الخمسة وعشرين نبياً المذكورين في القرآن الكريم، بدءاً من آدم انتهاءً بمحمد، وتشمل هذه القصص حياتهم قبل النبوة، ودعوتهم إلى قومهم، والابتلاءات والمحن التي تعرضوا لها. ذكر الله -تعالى- في كتابه العزيز قصّة خَلْق آدم -عليه السلام-؛ أوّل الأنبياء؛ فقد خَلَقه بيده على الصورة التي أرادها -سبحانه-، فكان مخلوقاً مُكرَّماً عن باقي المخلوقات، وخلق الله -سبحانه- ذريّة آدم على صورته وهيئته، قال -تعالى-: (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا) وبعد أن خلق الله آدم، أسكنه الجنّة مع زوجته حوّاء التي خُلِقت من ضِلْعه، فاستمتعا بنعيمها، باستثناء شجرة واحدةٍ نهاهم الله -سبحانه- عن الأكل منها، فوسوس لهما الشيطان؛ ليأكلا منها، فاستجابا لوساوسه، وأكلا من الشجرة حتى انكشفت عوراتهما، فسترا نفسيهما بورق الجنّة، وخاطب الله آدم مُعاتباً إيّاه على الأَكْل من تلك الشجرة بعد أن بيّن عداوة الشيطان له، وحذّره من اتِّباع وساوسه مرّةً أخرى، وقد أبدى آدم ندمه الشديد على فِعلته، وأظهر لله توبته، وأخرجهما الله من الجنّة، وأنزلهما إلى الأرض بأمره. كما ذكر الله -سبحانه- قصّة ابْنَي آدم -عليه السلام-، وهما: قابيل، وهابيل؛ فقد كانت من سُنّة آدم أن تتزوّج أنثى كلّ بطنٍ من ذكر البطن الآخر، فأراد قابيل أن يستأثر بأخته التي جاءت معه من البطن ذاتها؛ مَنْعاً لحَقّ أخيه فيما كتبه الله له، وحينما علم آدم -عليه السلام- بنيّة قابيل، طلب من كليهما أن يُقدّما قُرباناً لله، فتقبّل الله ما قدّمه هابيل، ممّا أثار غضب قابيل، فتوعّد أخاه بالقَتْل، قال -تعالى-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ*لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ*فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ). يونس بن متى أو يونان بن أمتّاي (بالعبريَّة: יוֹנָה؛ نقحرة: يونه؛ وتعني حمامة) هو نبي لدى كل من اليهود والمسيحيين والمسلمين. ذكر يونان أو يونس في الكتاب المقدس العبري والقرآن وعاش في مملكة إسرائيل الشمالية في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد. وهو شخصية محورية في سفر يونان، وتشتهر قصته بابتلاعه من قبل حوت . ويتكرر السرد التوراتي لرواية يونان، مع بعض الاختلافات الملحوظة، في القرآن. نسب يونس يونس بن متى بن ماثان بن رجيم بن ايناشاه بن سليمان، وجل ما أثبتوه أنه: يونس بن متى. قالو: ومتى هي أمه، ولم ينسب إلى أمه من الرسل غير يونس ويسوع. ويسمى عند اليهود والمسيحيين بإسم: يونان بن أمتاي. يشير سفر الملوك الثاني أنَّ يونان هو ابن أمتّاي من جت حِفر (بالعبريَّة: גַּת חֵפֶר) وهي بلدة قديمة تقع على بعد بضعة أميال إلى الشمال من مدينة الناصرة. ويذكر سفر الملوك الثاني أن يونان قد تنبأ بأنَّ بريعام بن يهوآش، ملك إسرائيل سيرد تخم إسرائيل من مدخل حماة إلى بحر العربة (خليج العقبة). يونان هو الشخصية المحوريَّة في سفر يونان. حيث وفقًا للسفر أرسل الله يونان إلى أهل «نينوى» وهي: مدينة كبيرة تقع على نهر دجلة أو قريبة منه، تجاه مدينة الموصل من أرض آشور (في القسم الشمالي من العراق الحديث)، وكان عدد أهل هذه المدينة مئة ألف أو يزيدون. وهي المملكة التي قامت بتدمير مملكة إسرائيل في سنة 722 ق.م. اما الآن فتقع المدينة باكملها وسط الموصل وسور المدينة على شكل تلال داخل الموصل انظر سور نينوئ. والذي يظهر أن رسالته كانت خلال القرن الثامن قبل ميلاد يسوع. وبحسب السفر أمر الله يونان أن يذهب إلى أهل نينوى، ليردهم إلى عبادة الله وحده، وذلك بعد أن دخلت فيهم عبادة الأوثان. لكن يونان لم يقتنع بأن المدينة يمكن أن تتوب بالإضافة لكونها مدينة غير يهودية وبالتالي، هرب في سفينة من خلال الذهاب إلى يافا بإتجاه معاكس إلى ترشيش. ولكن الله أهاج البحر وكادت السفينة أن تغرق فحاول الركاب معرفة السبب غضب الألهة (فقد كانوا وثنيين) فإعترف يونان بذنبه وبأنه رفض طاعة إلهه فرمي خارج السفينة وسكنت العاصفة. أما يونان فقد أعد الله له حوت عظيم لكي يبتلعه وبقي في جوف الحوت ثلاثة أيام بلياليها فدعا الله معترفا بذنبه فقذفه الحوت للساحل. وأخيرا أذعن يونان إلى أمر الرب فانطلق إلى نينوى ليبشر أهلها بالخلاص وذهب للمدينة العاصية ووعظ سكانها فأعلنوا صوما عاما للتوبة ابتداء من الملك وحتى عامة الشعب والأطفال الرضع والبهائم فعفا الله عنهم، وهذا يدل على أن الخلاص ليس حصرًا في قوم بني إسرائيل. بيد أن نجاحه هناك وإقبال الناس على التوبة أثارا غضبه، فلقنه الله درسا عمليًا. .
عرض المزيد