تحميل كتاب 43 محاضرة مفرغة للشيخ سفر الحوالي pdf نبذه عن الكتاب: قد لا أكون مبالِغاً ولا مجانباً للصواب إذا قلت: إنّ من أحبّ خلق الله إلى الله تعالى شاباً في مقتبل العمر، أقبل على الله تعالى بقلب سليم وهمّة عالية، وبالرغم من كونها محاطاً بالمغريات من كلّ جانب والتي تثير غرائزه وتشدّه نحو الرذيلة، ناهيك عن الوساوس والمثيرات التي تُزيّن له الحرام، فإنّه يصمد في معركة جهاد النفس الأمّارة بالسوء، ولا ينهزم، ويظلّ حبّ الله تعالى أقوى من كلّ شيء لديه، ولا يُؤْثِرُ هواه أو هوى غيره على رضا الله تعالى، ولا يبيع آخرته بدنياه ولا بدنيا غيره. وإنّي أعتقد أنّ صمود الشاب في معركة الغريزة ليس أمراً صعباً ولا عسيراً، خلافاً لما قد يتخيّله البعض من أنّ رضوخ الشاب لنداء الغريزة أكثر من رضوخه لصوت العقل والدين، فهذا الكلام ليس دقيقاً على إطلاقه؛ لأنّ ضغط الغريزة وجموحها عند الشاب - ولا سيّما في هذا الزمن المليء بالمثيرات وإن كان أمراً صحيحاً ولا ينكر، بيد أنّ صحوة الضمير والوجدان الدينيّ وسلامة الفطرة لديه كفيلة في إيجاد حالة من التوازن في شخصيّته، بما يساعد على ضبط الغريزة ويَحُول دون انفلاتها من عقالها .
عرض المزيد